طلبٌ من السيد نصر الله إلى النوّاب
لفت الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصر الله إلى ان “ذكرى الانتصار العزيزة هذه السنة تلتقي مع شهر محرم والذي شهد في العاشر منه واقعة كربلاء العظيمة”.
وأضاف نصر الله خلال إلقائه كلمة لمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة للانتصار في حرب تموز، “يبدو أن هناك قراراً اميركياً بعودة داعش الى العمل في العديد من الساحات، ومن واجبنا التقدم بالتعازي بشهداء التفجير في باكستان وفي البادية السورية وفي شيراز”.
وأشار إلى ان “العودة الشجاعة والسريعة للأهالي بعد الانتصار في حرب تموز هي التي ثبّتت الانتصار العسكري، ومشهد عودة قوافل السيارات على كل الطرقات عبّرت عن ثبات شعبنا بالموقف وتمسكه بالأرض وعن التزامه الحاسم بخيار المقاومة مهما عظمت التضحيات، والعنوان الأبرز اليوم في 14 آب هو هذا المشهد الجماهيري الشجاع الواثق بالمقاومة”.
وتابع، “في هذه الحرب وعلى مدى 33 يومًا شهدنا كيف يدافع الله عن الذين آمنوا وتحقيق الوعد الالهي بالنصر، ويجب أن نتوجه بالشكر إلى كل الذين ساهموا في صنع هذه الملحمة والأسطورة على مدى 33 يوماً، و نتوجه بالشكر للناس والجمهور والشعب والبيئة الحاضنة والمقاتلين والمؤسسات العسكرية والأمنية والجرحى والشهداء والاحتضان الرسمي والشعبي ودعم ايران وسوريا وتعاطف العالم الاسلامي”.
وشدّد على انه “لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006 لما تحققت الانتصارات لاحقًا، عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في 2006، إذاً نحن اليوم أمام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الانتصارات”.
وأشار إلى انه “على مدى الأشهر الماضية اللجان النيابية المعنية توصلوا الى اقتراح قانون الصندوق السيادي الموضوع على جدول أعمال الجلسة النيابية يوم الخميس، نأمل من السادة النواب مقاربة موضوع الصندوق السيادي مقاربة وطنية وسيادية، الصندوق السيادي هو حاجة ملحّة للبنان كي تكون الثروة النفطية لكل اللبنانيين وتستفيد منه الأجيال الآتية”.
واعتبر نصر الله أن “الضمانة الحقيقية للحفاظ على حقوق لبنان وثروته النفطية هو احتفاظ لبنان بكل عناصر القوة وفي مقدمها المقاومة، وما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان في ثرواته الطبيعية هو قوة لبنان، ما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان هو فهمه أن أيّ محاولة ستُقابل برد الفعل القوي الذي سيجعله نادمًا”.
ورأى أن “وضعية الجبهة الداخلية كانت قبل 2006 غالباً بمنأى عن كلّ الحروب لكن المقاومة في 2006 جعلت الجبهة الداخلية الصهيونية جزءًا من الحرب، بعد 2006 أضاف الصهاينة عنصرًا رابعًا للعقيدة الأمنية المتمثل بالدفاع والحماية”.
وأكّد أن “الاسرائيلي اضطر بعد حرب 2006أن يفتّش عن منظومات اعتراض الصواريخ وعمل جهدًا كبيرًا وأنفق بشكل هائل، منذ العام 2006 يجري العدو مناورات للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها وكل التقارير تقول إنها ليست كذلك”.