لم يمر يوم منذ حوالي الإسبوعين, إلا ويحدث إشكالاً هنا أو وضع أمني هناك متنقلاً من الجنوب إلى الشمال مروراً بالجبل, فهل نحن على شفير إنفجار أمني محتمل؟!
في هذا السياق رأى العميد المتقاعد بسام ياسين, أنه “قد نشهد في المرحلة المقبلة المزيد من التفلتات الأمنية, لأنه عندما لا يكون هناك كيان للدولة, كل الأمور تصبح مباحة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال ياسين: “في البداية استبيحت أموال الدولة, ومؤسسات الدولة, على مدى 30 عاماً, فكيان الدولة وجهازها القضائي, وجهازها الأمني في وضع يرثى له”.
وشدّد على أن “الأمور قد تتجّه إلى الأسوأ في أي لحظة, فإذا لم يكن هناك دولة متماسكة, وقضاء عادل, الأمن لا يعمل, فكل ما يحدث غير مستغرب, وسيبقى الوضع مستمر على ما هو عليه, إلى حين انتظام عمل المؤسسات في لبنان, وتفعيل القضاء, وانتخاب رئيس جمهورية, وتشكيل حكومة, وإتخاذ قرار على صعيد الدولة بإعادة بناء دولة”.
وعن التفلّتات الأمنية التي توالت؟ أجاب: “هذا أمر طبيعي, لأن الأحداث الأمنية تجرّ بعضها البعض, لا سيّما مع جود تسيّب أمني, فكل الأمور تتصّل ببعضها, لأن هناك شبكة مصالح تعمل لمصالحها الخاصة أو مع ما يتوافق مع هذه المصالح”.
وكشف عن “ضبط صواريغ معدةّ للإطلاق على إسرائيل بهدف توتير الأجواء على الحدود”.
واعتبر أن “حادثة الكحالة منفردة, وأعطيت أكثر بكثير من حجمها, بحيث تمّ استغلالها بطريقة “وسخة”, لتأجج مشكلة كان من الممكن تفاديها بلحظة”.
وأشار ياسين, إلى أن “المقاومة مشرّعة بالبيان الوزاري, والسلاح كل يوم يمرّ, فالمقاومة بحجمها مثلها مثل الجيش, فمن الطبيعي أن يكون هناك حركة نقل للذخيرة وللأسلحة, طالما هي مشرّعة”.