لا يزال الوضع على ما كان عليه ليلاً بشأن الهجوم الذي استهدف مخفر الدرك في منطقة وادي خالد في بلدة الهيشة الحدودية.
فقد فشلت حتى الآن المساعي التي بُذِلت من قبل فعاليات ووجهاء وادي خالد لدى عائلة أحد الفارين وهو من بلدة الكنيسة الحدودية لتسليمه إلى القوى الأمنية، في حين تأكد أنّ أحد الفارين، وهو من بلدة مشتى حمود، قد سلّم نفسه بُعيد منتصف ليل أمس للقوى الأمنية وبات الآن في نظارة مخفر الهيشة.
وتواصل دوريات الجيش والقوى الأمنية تحرياتها وتعقباتها بحق مهاجمي مخفر الدرك وهم لبنانيون وسوريون. وبحق الاثنين الفارين، لبناني وسوري، من نظارة مخفر درك الهيشة.
ويسود اعتقاد بأنّهم قد تمكنوا جميعاً من الهرب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية إلى الداخل السوري، والأمور قيد المتابعة.
من جهته، عبّر رئيس بلدية الهيشة محمد اسماعيل عن استنكاره وشجبه لما حصل، وقال إنّه في “عزّ الحرب الأهلية عام 1976، لم تشهد المنطقة مثل هكذا فعل مستهجن من قبل كل فعاليات ووجهاء وادي خالد، الذين يقفون سنداً للقوى الامنية الشرعية ويسعون جاهدين لإعادة الفارين”، مؤكداً أنّ
“الأمور قيد المتابعة”.