الاستعدادات مستمرة… هل المعركة قريبة في عين الحلوة
لا يزال مخيم عين الحلوة يعيش حالة الجمر تحت الرماد، وهو ما يوحي ان المشكلة لم تنتهِ لا بل ان الاستعدادات التي يقوم بها اطراف النزاع داخل المخيم تشي بأن الامور ذاهبة باتجاه المواجهة الواسعة وربما تكون اقرب مما هو متوقع.
لكن هل تتمدد الازمة الأمنية التي يعيشها المخيم الى باقي المخيمات؟ تستبعد مصادر معنية بهذا الشأن ان تتعدى الازمة مخيم عين الحلوة وتشير الى ان “حركة فتح خسرت الكثير من عناصر القوة داخل المخيم ومنيت بخسارة معنوية مدوية، وهي لم تستطع في الاشكال فرض سيطرتها على المخيم رغم ان القوى الاسلامية داخله كانت مجموعات صغيرة”.
وكانت مديرة شؤون “الأونروا” بلبنان، دوروثي كلاوس، أعلنت في بيان اليوم أن “الأونروا تلقت تقارير مقلقة تفيد بأن جهات مسلحة لا تزال تحتل منشآتها بما في ذلك مجمع مدارس في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين جنوب البلاد”.
كما نبهت إلى أن “منشآت الأونروا تعرّضت لأضرار جراء الاقتتال الأخير في المخيم”، مشيرةً إلى أن “المجمع يحتوي على أربع مدارس تابعة للأونروا توفر التعليم لـ 3,200 طفل من لاجئي فلسطين”.
كما شددت على أن تلك التصرفات من قبل المسلحين تعتبر “انتهاكاً صارخاً لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، ما يهدد حيادية منشآت الأونروا ويقوّض سلامة وأمن موظفيها ولاجئي فلسطين”.
ودعت الجهات المعنية إلى إخلاء مبانيها فورا “حتى تتمكن من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع اللاجئين الفلسطينيين المحتاجين”.
هذا الامر اكده مصدر مسؤول في المجلس الوطني الفلسطيني لـ”ليبانون ديبايت” الذي قال ان “المسلحين الاسلاميين قاموا باحتلال هذه المدارس مع بداية الاشتباكات ومنها استهدفوا قائد الأمن الوطني العميد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي”.
وتجزم المصادر ان “ما حصل في المخيم لم يضعف “فتح” فرغم استهداف العمروشي فإنها استعادت قوتها واستعدّت جيدا”، ولكنها تنبه بالمقابل الى ان “المجموعات المسلحة الاسلامية استعدت ايضاً وبشكل كبير”، وهو ما يوحي بان المعركة حتمية في المخيم وربما تكون قريبة جداً جداً.
ليبانون ديبايت