المرتضى…”نعوذ بالله من شر عقدك وشذوذك وسائر عللك”
رأى النائب مارك ضو أن “المجتمع تطوّر بسرعة ونصف الموحدين الدروز أصبحوا يعيشون خارج لبنان لذلك كي نحافظ على المجتمع علينا ان نطوّر المناهج وان نقوم بعملية تثقيف وهذه مسؤولية تقع بشكل أساسي على المشايخ”.
وأضاف في حديث لـ”الجديد”: “نحن لم نشرّع أو نروّج لأي شيء ضد الدين. والقانون بالنسبة لي هو احترام حقوق الإنسان”.
وعن السجال مع وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد المرتضى، قال ضو: “العلاقة بيني وبين أهل بيئتي والمشايخ أكبر من أن يأتي “وسواس خناس يوسوس في صدور الناس”، وهو يحاول أن يحرض أهل بيئتي عليّ”.
أما عن انتحار الإرهابي في حي السلم مساء أمس الجمعة، فأكد أنه يعتمد “على كلام الدولة في ما حدث بحي السلم وكل ما يحكى في هذا الإطار عن غير الدولة هو في خانة “الأخبار”.
فردّ المكتب الإعلامي لوزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى على النائب مارك ضو من دون أن يسميه، وذلك تعقيبا على ما أدلى به الأخير في مقابلة له اليوم عبر تلفزيون “الجديد” من أن الوزير المرتضى يحرض عليه في البيئة الدرزية والا فلماذا ذهب الى خلوات البياضة”.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي: “(..ولا يرضى القاتل)، ولا يعدل عن غيه وتخرصاته، ولا يتوب من مصائبه ونوائبه، بل يعود لينفث سموم حقده وشذوذه، فينسب الى معالي وزير الثقافة أنه يحرض عليه في بيئته”.
أضاف البيان: “بيئتك يا جناب النائب غير التائب-وهم بنو معروف- بريئة من كل “مارق”( وانتبه الى ما للقاف من أثر ومدلول)، ومنزهة عن كل “عتمة” أخلاقية، وهي أجل من أن يدلها أحد لا سيما في الملمات والإستحقاقات الوطنية الكبرى، ولهذا بادر وجهاء منها الى إعلان التبروء منك ومن أفعالك”.
وتابع: “أما في ما خص زيارة وزير الثقافة الى “خلوات البياضة” فأنت تعلم بأنها حصلت لا من عنديات معالي الوزير بل بناء على دعوة من مشايخ هذا المقام الروحي الأفاضل وعلى رأسهم سادن الحق والحكمة ورمز العفة والطهر كبيرهم فضيلة الشيخ فندي شجاع، فهم أصروا على أن يزورهم الوزير في مقامهم لكي يكرموه على مواقفه الوطنية والاخلاقية ولكي يعلنوا بحضوره أمام القاصي والداني أنهم معه كتفا بكتف وطنيا وأخلاقيا وأنهم براء من الأفكار والطروحات والمسالك الشاذة”.
وأردف البيان: “ونطمئنك يا حضرة غير التائب بأن لقاء “البياضة” لم يتعكر صفاؤه ونقاؤه بذكرك، اذ تم فيه التداول في أمور سامية تمثلت في كيفية تثبيت وترسيخ المسلمات الوطنية الكبرى ومنها واجب مقاومة الإحتلال وردعه وانجاز تحرير الأرض، وواجب صون الصيغة اللبنانية الذي يستدعي حفظ الوحدة الوطنية ومبدأ العيش معا من ناحية، وحفظ القيم الأخلاقية والإيمانية الحصن الحصين للبنانيين من ناحية أخرى”.
وأكمل: “نتفهمك يا جناب غير التائب، فأنت حانق أولا لأن معالي الوزير لا يرد عليك شخصيا لا سيما وأن فضيلة الشيخ فندي شجاع أوصاه بالثبات على عدم الإنحدار الى “السفاسف”(أي الى الأمور التافهة والحقيرة)؛ وأنت حانق أيضا لأن المسلمات الوطنية والأخلاقية التي جرى التوافق عليها في “لقاء البياضة” تتناقض تناقضا كليا مع شذوذك في منهجك وممارساتك وعباراتك وقيمك والتزاماتك والأهم مع برنامج مشغليك”.
وختم: “إثبت على حنقك ومت بغيظك…. نعوذ بالله من شر عقدك وشذوذك وسائر عللك”.
وصدر بيان ثان عن المكتب الإعلامي للوزير المرتضى ردا على “نائب الصدفة ثمرة القانون الشاذ ومشرع الشواذ”، جاء فيه: “يهم المكتب الإعلامي لوزير الثقافة ان يؤكد للبنانيين جميعا وللمعروفيين تخصيصا ان زيارة معاليه لخلوات البياضة جاءت تلبية لدعوة مشايخها الأجلاء وعلى رأسهم فضيلة الشيخ فندي شجاع، وقد جرى التداول فيها بكيفية تثبيت المسلمات الوطنية واولها التشبث بالقيم الأخلاقية والإيمانية التي هي الحصن الحصين للبنانيين مجتمعا وأفرادا، والحق في المقاومة لردع الاحتلال واستكمال التحرير، وواجب صون الصيغة اللبنانية بحفظ الوحدة الوطنية وتحقيق مبدأ العيش معا”.
وتابع: “ان هذه المواضيع كما يرى اللبنانيون أسمى وأهم بكثير من شخص نائب الصدفة ثمرة القانون الشاذ ومشرع الشواذ، الساعي إلى إباحة الفساد الأخلاقي بين الناس، وعليه فإن طهارة البياضة ورمزيتها ومناسبة اللقاء كانت جميعها تمنع حتى مجرد التفكير في ذلك الشخص أو لفظ اسمه، فكيف بالتحريض عليه؟ وبكل حال، من الواضح أن المذكور منبوذ من بيئته مطرود من مجالسها كما تنقل الأخبار، كما من الواضح للجميع ان أفكاره وسلوكياته ومواقفه هي السبب وراء ذلك لا تحريض أحد عليه”.
وأردف: “ان استعمال ذلك النائب لمفردة تحريض، غير مقبول في الأصل لأن بني معروف ليسوا بحاجة إلى من يحرضهم على حفظ التقاليد والأعراف والأخلاقيات والمبادئ، وهم يعرفون من يدعو إلى التخلي عنها تحت عناوين زائفة من حرية وحقوق إنسان، ويعرفون كيف يعاملونه وقد فعلوا”.
وختم البيان: “لو أن مشرع الشواذ حفظ لسانه وامتنع عن القول الهراء مكتفيا بأن يناقش علميا مواقف معالي الوزير لكان جنب نفسه كل هذا، ولكن على نفسها جنت براقش”.