عمرو دياب يتجاوز الخطوط الحمراء… وردّ قوي على الورقة “المعيبة”
تسبّب الحفل الفني الذي أحياه الفنان المصري عمرو دياب، السبت الماضي، بجدل كبير عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، بعد الشروط التي تم فرضها على الصحافيين قبل الدخول إلى الحفل، ليوصف ما حصل بالسابقة التاريخية، لجهة مصادرة حرية الصحفيين من قبل فنان في انتهاك صارخ ومفضوح.
تعليقاً على ذلك، إعتبر الصحافي الفني ربيع فران في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “الحفل لم يكن مجردًا من الغل والكيدية التي أظهرتها الجهات المنظمة، والفنان عمرو دياب ليس بريئًا”.
وشدّد على أنّ “مساحة الفرح لا تكون بحفلة لمدة ساعتين كما الصور، ونجمومية عمرو دياب معروفة، ولكن الفنان إنسان ويجب أن تكون شخصيته متكاملة بالتعاطي مع الناس”.
وقال فران: “دياب دخل إلى لبنان بعد 13 سنة من المنع بسبب دعوى المنتج الراحل جان صليبا، ويبدو أن هناك تدخلات سياسية حصلت في السنتين الأخيرتين حول هذا الموضوع، ويفترض بالفنان مهما كانت نجوميته عالية، أن يعود إلى إنسانيته ومحبته”.
ورداً على سؤال عن الشروط التي تم وضعها على الصحافيين، أجاب فران: “قد لا يكون عمرو دياب من وضعها بهذه التفاصيل، ولكن بعض اللبنانيين لديهم مبالغة، فتم تكليف قانوني من قبل الشركة المنظمة لفرض هذه الشروط باستخدام العبارات القانونية”.
وأشار إلى أنّ “أحداً من الصحافيين لم يمض على الورقة، وتم التعامل معها على أساس المثل القائل “بلوها وشربوا ميتها”، وما حصل دليل على عدم دراية الشركة التي تنظم هكذا حفل للمرة الأولى”.
وأكمل، “عمرو دياب نجم كبير على الصعيد العربي، ولكن هذا لا يتناسب مع الطريقة التي دخل بها إلى لبنان وإلى ذلك عدم اللياقة في التعامل من قبل الشركة المنظمة وقلة الإحترام التي ظهرت بالتفاصيل”.
وقال فران: “إذا كان عمرو دياب يحترم لبنان فكان عليه أن يحترم الوسيلة الإعلامية الراعية للحفل، فقد ظهر غير آبهاً بالإعلامية التي وجّهت له الأسئلة لدى وصوله إلى المطار، وهذا يقلّل من إحترام الصحافة”.
وتابع، “في الغرب يتم محاسبة الفنان على الأخطاء، ولكن نحن لا نملك هذه الثقافة، لأن العرب بطبيعتهم عاطفيين”.
ورأى فران أنّ “حكم المال فرض على كل الوزارات أن تكون جميعها مستنفرة لهذا الحدث، وقد صُرِفت الكثير من الأموال ليلة 19 آب، والأمور لم تكن بريئة أبدًا”.
وأردف، “وزير الثقافة خرج ليحارب فيلم لم يشاهده بعد، نحن نعيش بتخبط من العام 2019، لا يوجد دولة والشعب ضائع”.
وختم فران بالقول: “كان هناك توجهًا عامًا بحصول الحفل مهما حصل، على الرغم من الخسارة المادية التي سجّلت، الحفل لم يحقّق أي أرباح بل على العكس الخسارة كبيرة، والتكاليف اللوجستية أعلى بكثير من العائدات المالية”.