كشف النائب أشرف ريفي, أنه “خلال لقائه مع قائد الجيش العماد جوزف عون, يوم أمس الإثنين, عرض على المجتمعين الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها المؤسسات العسكرية, في ظل الظروف الراهنة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أشار ريفي إلى أن هذه “التحديات تشمل تراجعًا واستنزافًا في القوى البشرية، ولكن الأمر الأخطر بحسب ريفي, هو نقص مستمر في الموارد والمحروقات”.
وأوضح أن “معظم دول العالم تحتفظ باحتياطيات استراتيجية تكفي لمدة عام على الأقل من المحروقات، وهو ما يعزز من استقرار القوى العسكرية, ولكن في لبنان، الوضع مختلف تمامًا، حيث أكد عون أن الكميات المتاحة من المحروقات في المؤسسة لا تكفي لأكثر من شهر واحد”.
وكشف عن أنه “أثناء الاجتماع، قام العماد عون باتصالات عديدة, لضمان توفير الأموال اللازمة لشراء المحروقات الضرورية لاستمرار عمليات الجيش دون تعطل”.
واعتبر أن “هذا الوضع ليس انتكاسة في الإدارة، بل يُعتبر مؤامرة علنية على الجيش واستقرار البلاد, وبرأيه ما يحصل ليس خطاً أحمراً, إنّما تجاوز لكل خطوط الحمر”.
ورأى أن “الأحداث الأمنية الأخيرة ليس لها علاقة بالمؤامرة الحالية، بل هي نتيجة للأزمة السياسية والاقتصادية والمالية العميقة التي تعاني منها لبنان”.
وأشار ريفي إلى أنه “إذا لم يتم تأمين ثمن المحروقات للجيش في غضون شهر من اليوم، فإن البلاد ستواجه كارثة كبيرة”, داعياً “الحكومة الحالية والمنظومة السياسية إلى أن تتحمّل مسؤولياتها في تأمين احتياجات الجيش والقوى الأمنية بشكل كامل، وإذا فشلوا في ذلك، يجب محاسبتهم”.
وقال: “مع كل الجهد الذي يقوم به الجيش اللبناني, الوضع “بالكاد مقبول” أمنيًا, ففي حال لم يكن الجيش على أتمّ جهوزية, “العوض بسلامتكم”, أين ستنفجر لا أحد يعلم”.
وفي الختام، شدّد ريفي على “أهمية تحييد هذا الوضع الوطني عن الصراعات السياسية والانتخابات الرئاسية, مؤكّداً على ضرورة تجهيز جميع المؤسسات الأمنية لضمان استمرار الحياة في لبنان على الأقل بحد أدنى من الاستقرار والأمان”.
المصدر: ليبانون ديبايت