حزب الله” مُحذّراً من هذا الأمر
أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “وجوب مواجهة وإسقاط مشاريع الفساد”، معتبرا أن “الشذوذ الجنسي الذي يروج له الغرب ليس مشكلة بيولوجية، وإنما هو اختيار شخصي مثل من يختار تعاطي المخدرات، والمسلمون والمسيحيون لا يقبلون بهذه القيم الفاسدة المنحرفة”.
وفي احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” في حسينية بوداي، تطرق قاسم إلى ذكرى اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا يوم 31 آب 1978، معتبرا أن “النظام الليبي الآثم أقدم على ارتكاب هذه الجريمة، بعدما رأوا بشخصية الإمام الصدر عزة ومتانة، قادرة على أن تقلب المعادلات. هذا الإمام الذي نتابع مساره تحت راية الإمام الخميني ومتابعة من الإمام الخامنئي، هو الذي رسم معادلات المنطقة، والذي سعى دائما إلى الحوار بعيدا عن مشاريع الطوائف”.
وشدد على “ضرورة محاربة الفساد بكل أشكاله من أجل أن نحمي بلدنا وأطفالنا وأبناءنا”، قائلاً: “الفساد هو فساد سياسي، اقتصادي اجتماعي، تربوي وأخلاقي، ليس هناك عنوانا واحدا للفساد، وإنما عناوينه متعددة تطل على أنواع أخرى، ومن يواجهون الفساد غارقون به بشكل أو بآخر”.
وتابع، “أن ندافع عن الفساد ونشرّع لفساد يؤدي إلى ضرر لبنان، فهذا فساد، والفساد هو أن تخالف القوانين وأن تدافع عن الفساد، وأن تشرع للضرر وتقيم التظاهرات والفوضى كي تحقق مشاريع الآخرين، والفساد التربوي الأخلاقي مرتبط بمحاولة البعض الترويج للشذوذ الجنسي والأخلاقي في بلدنا”.
وانتقد الشيخ قاسم “بعض النواب الذين تقدموا باقتراح قانون لإلغاء تجريم ومعاقبة من يرتكب عملا مخالفا للطبيعة بالعلاقات، يعني أنكم تقولون إلغاء التجريم عن الشذوذ، وهو أمر طبيعي كخطوة أولى، ثم تقولون بعدها من حقهم أن يتظاهروا ويقيموا الندوات، بعدها توزعون المنشورات ثم تطلبون من وزارة التربية أن تكون دراسة الشذوذ طبيعية للتثقيف، يعني أنكم تريدون تخريب بيئة وحياة الأسر في لبنان حتى تصبح الناس بلا هوية، وبلا أخلاق”.
ونبّه من أن “الشذوذ الجنسي هو مشروع ثقافي تربوي لأميركا وأوروبا والغرب، وهم يعملون اليوم على ثقافة إغراق الإنسان بجسده بعيدا عن القيم والمبادئ والأخلاق، وعندما يحرقون القرآن تحت عناوين الحرية هم يعرفون أنهم يستفزون مشاعر المسلمين”.
أضاف، “لمن يروجون للشذوذ نقول اتقوا الله، هل تريدون أن ينفلت الأمر في بيوتكم وعائلاتكم، فالشاذ ليس وحده فهو يحتاج إلى شريك، ويعمل أينما وجد لجذب شركاء إليه، ويحاول الاعتداء على الآخرين، بحيث لم يعد بإمكانك أن ترسل ابنك إلى جمعية أو ناد رياضي أو إلى السلك العسكري أو أي تجمع، يعني كابوس! وبعض جمعيات المجتمع المدني التي تمول غربيا، تمول تحت عنوان الجندر والحرية حول تربية غربية وخاطئة”.
ونوّه بدور وزير الثقافة محمد وسام المرتضى “وجرأته وتحصينه وحسن تقديمه للأفكار ومناقبيته، لقد استطاع أن يشكّل حدسا للأفكار واستطاع بمواقفه أن يكون حكما”.
وختم شاكراً “رؤساء الطوائف والسياسيين الذين انتقدوا وواجهوا”، مشيراً إلى “أننا نحتاج إلى وعي كي نحاصر هؤلاء من أجل أن نحمي مجتمعنا من الشذوذ والفساد، فالمسلمون والمسيحيون لا يقبلون بهذا العمل الخطر وهذه القيم الفاسدة المنحرفة، هؤلاء الأطفال أمانة في أعناقنا، لن نتركهم لكم حتى يسقط مشروع الشذوذ، وإن شاء الله سننجح، كما انتصرنا في مواجهة العدو الصهيوني والتكفيري”.