قرار بهدم البلد وتفاصيل أمنيّة… رفيق نصرالله: تطورات ستغيّر وجه لبنان و”نزوح مسيحي”
رأى مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات وفيق نصرالله أن” لا ارتباط بين زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، فالأول أتى إلى بيروت للمشاركة بمهرجان السيد موسى الصدر وقد يلتقي بالرئيس نبيه بري وببعض المسؤولين، في حين أتى الموفد الأميركي كي يستمع لآراء اللبنانيين في موضوع تثبيت الحدود اللبنانية الأسرائيلية، وهذا الأمر قد يأخذ وقتاً قبل الوصول إلى حل نهائي”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال نصرالله: “هناك نية أميركية لقطع طريق أبو كمال بهدف العودة إلى تجميع مسلحين تم تدريبهم وإلى عودة داعش، أنا لا استبعد وجود شيئ ما يحضر، ولكننا تعودنا على الأميركي الذي إن أراد القيام بعمل ما يحشد حشداً كبيراً وما يحشده حالياً لا يوحي بذلك، وإن فعل يكون موهوماً مع من يؤيده في لبنان والمنطقة، وما يحصل هو مجرد تهويل”.
كما أبدى تخوفه من “زحف النازحين السوريين الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن الـ 15 والـ 35 عاماً من الذكور، هؤلاء مدربون وقد يكونون مسلحين وهنالك قوى محلية تراهن على ما قد يسببه هؤلاء من عدم إستقرار أمني يمكن الإستفادة منه، ومن يعول عليهم مصاب بالهبل، ففي حال حصل اي تطور أمني غير عادي سيكون المتضرر الأكبر هو لبنان بجميع فئاته ومن ثم جزء من البيئة التي تراهن على النازحين تلك التي تطرح الفيدراليات والأنظمة الجديدة، وسيخسر المجتمع المسيحي لأنه بعد أي تطور أمني، أول من يتحرك للهجرة هو الشباب المسيحي”.
وتابع “انا اتحدث من حرصي على المجتمع المسيحي لأنه من دونه لا بلد، لذلك نحن نقول اليوم حتى ولو أمنت الممانعة 86 صوتاً لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من دون توافق داخلي، لن ينجح الأمر، وسندخل في مرحلة جديدة من المراوحة والإنهيار. وللأسف ما من حس وطني لدى جميع الأطراف فلو توافقنا على رئيس لكنا انقذنا ما يمكن إنقاذه، ولكن لكل حساباته الضيقة واحلامه”.
وأضاف, “في حال فشل الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان في زيارته القادمة ستفشل الفرصة الأخيرة من الإهتمام الدولي بالساحة اللبنانية، بعدها لا أمل بالتعاطي الدولي للمساعدة على إنتخاب رئيس للجمهورية، وقد تكون هنالك تطورات على الصعيد المعيشي والأمني، وبعد المشكل الأمني الكبير سنضطر للذهاب إلى مؤتمر تأسيسي”.
وأكد أن “لا قراراً خارجياً بإنقاذ لبنان، فالقرار لدى الأميركي والسعودي والإيراني، وهناك من يعمل على هدم لبنان، بدأوا ذلك عسكرياً في العام 2006 ضد حزب الله ثم عادوا بالإقتصاد وبالعقوبات، والأميركي حتى اليوم لم يقل ماذا يريد فعلاً بعد أن فكك مؤسسات البلد، لم يبقَ لدينا إلا الجيش ولكن إلى متى؟ ومن الوارد جداً ان نتخطى رأس السنة دون رئيس لذلك يبحثون عن طريقة للتمديد لقائد الجيش”.
وأردف, ” نحن نعيش حالة لا توازن على الساحة الداخلية والإقليمية فالإتفاق السعودي الإيراني لم يكتمل والمسار السوري لم تحصل فيه إيجابيات. كذلك هناك مشكلة لاتوازن داخلي لدى الرأي العام السني الذي يعتبر ان ليس لديه ممثلين فاعلين كما لدى الطوائف الأخرى فإن لم يتم تصحيح هذا الوضع وتحضير بيئة مناسبة لوجود قيادات فاعلة تشكل توازناً في البلد، سيتجه جزء كبير منهم نحو التطرف”.
وأوضح نصر الله أن “حزب الله لا يريد مقاتلة أحد في الداخل، والذي يريد منطقة حرة أو كانتون فليفعل، هذا جنون، فلن يتمكنوا إقتصادياً من الإستمرار وحتى لو حولوا مناطقهم إلى موناكو لن يبنون دولة”.
ولفت إلى أنه “لا خوف على النفط لأنه مصلحة غربية مع أن 142 من ابناء المسؤولين أنشأوا شركات في الخارج لأجل تسويق وإنتاج الغاز، والغرب مضطر للحصول على هذا الغاز، لذلك من الممكن أن يضغط علينا كي ننشئ صندوقاً إئتمانياً فتتحسن أوضاعنا”.
وختم نصر الله بالقول: “أنا رجل أدعو إلى مؤتمر تأسيسي وإلى قانون إنتخاب عصري، وطالما نسير بعرف المحاصصة سيذهب البلد كل فترة إلى الحرب، ولا يجب ان يخاف أحد لأن التوازن الطائفي سيبقى موجوداً فالبلد حالياً على صفيح ساخن مفتوح على إحتمالات موجعة”.
سبوت شوت