يرى الخبير الإقتصادي أنيس أبو دياب، أنّ “مصرف لبنان إستطاع السيطرة على حجم الكتلة النقدية خلال هذه الفترة، خاصة لناحية دفع رواتب القطاع العام ورواتب الأسلاك العسكرية بالدولار كما وعد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، وبالتالي هذا يعني أن هناك ضخ للدولار في الأسواق، إضافة إلى الأموال المتبقية من الحركة السياحية”.
وحول إمكانية حصول إضطرابات نقدية مُرتقبة؟ يوضح أبو دياب، أنّه “لا تزال الكتلة النقدية بالدولار توزاي حجم الطلب، لذلك لن نشهد أي إضطرابات نقدية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن بعد شهر أيلول إن كان ليس هناك من أي معطيات إيجابية سنذهب إلى سيناريو سيئ، أما إذا كانت المعطيات السياسية إيجابية لناحية إنتخاب رئيس للجمهورية وبدأت تظهر مؤشرات إستخراج النفط والغاز لأنه يُفترض في أواخر شهر تشرين الثاني أن يصدر أول تقرير، سنتفادى حدوث أي سيناريو كارثي”.
ويٌشير إلى أنّه “إذا لم يتم ضبط الكتلة النقدية ولم تستطع الدولة زيادة إيراداتها المفترضة، وبالتالي هي كانت تطلب من المركزي أن يموّل عجزها من خلال الطباعة أو من الإحتياطي أموال المودعين، سنذهب إلى سيناريو إقتصادي كارثي، سيؤدي إلى إنهيار سعر صرف الدولار وحصول إضطرابات نقدية”.
ويقول أبو دياب في ختام حديثه: “نحن بإنتظار ما بعد أيلول لأن المؤشرات ليست جيدة حتى تاريخه، ولا أعتقد أن المركزي سيكون لديه القدرة في تغطية القطاع العام، لذلك علينا إنتظار جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل التي على جدول أعمالها أمريْن طلب سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان وسلفة أخرى لوزارة الصحة بخصوص تغطية ثمن الدواء، وعلى ضوئها تتضح الصورة”.
ليبانون ديبايت