“شكا عدد من أصحاب وعمّال الأفران في طرابلس من عدم تسليم شركة مطاحن الدقيق الوطنية ـ فرع الشمال حصّتهم من الطحين، إلى حين الانتهاء من إجراء التحاليل المخبرية اللازمة للقمح الموجود في مخازن الشّركة، والتأكّد من سلامته.
ولفت بعض أصحاب الأفران إلى أنّ «أيّاً من أفران طرابلس الـ72 لم يتسلّم أيّ حصّة من الطحين هذا اليوم، في حين أنّ أفران بقية المناطق، التي تواصلنا مع أصحابها، تسلّمت كلّ حصصها بشكل طبيعي، فلماذا الأزمة فقط في طرابلس؟».
وأوضحوا أنهم كانوا سابقاً يتسلّمون حصصهم من الطحين من بيروت قبل تحويلهم إلى فرع طرابلس، مطالبين بـ«تسليمنا الطحين من طرابلس أو من بيروت التي يرفض مركز الشركة الرئيسي فيها تسليمنا حصصنا، ويصرّ على تحويلنا إلى فرع الشمال».
وأشار أصحاب الأفران إلى أنّه «يوجد لدينا مخزون من الطحين يكفينا بضعة أيّام فقط، كون أغلبنا كان يتسلّم حصّته مرتين في الأسبوع، لكن إذا استمرّ التقاعس على ما هو عليه، ومنعنا من تسلّم حصصنا من الطحين، فإنّ طرابلس مقبلة على أزمة رغيف، عدا عن الأضرار التي ستلحق بالأفران وعمالها نتيجة توقّفها عن العمل».
وفي حين، دعا بعض أصحاب الأفران الدولة وعلى رأسها وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، إلى التدخّل ومعالجة الأزمة، أسف آخرون إلى أنّ الدولة «لا تتدخل إلا بعد وقوع الأزمة، ولا تعمل على إيجاد حلول استباقية لها».