“رفع سكان منطقة تول التابعة إداريّا لبلدية الكفور صرختهم جراء الكارثة البيئية والصحية الخطيرة التي تهدّد صحتهم وتتمثّل بالمستنقعات والبرك المستحدثة لتجميع مياه الصرف الصحي في محيط المجمعات السكنية، حيث تنبعث الروائح كريهة وتتكاثر الحشرات الضّارة، وهي إحدى المشاكل التي تعاني منها تول، إضافة أيضًا إلى التداعيات الخطيرة لمعامل حرق الاطارات في الكفور.
في هذا الإطار، يؤكّد عضو المجلس البلدي في الكفور أحمد مطر في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنّنا “رأس حربة مع أهالي المنطقة وعند أي إعتراض أو تظاهرة من قِبل الأهالي نحن أعضاء المجلس البلدي نكون إلى جانبهم وندعم مطالبهم”.
وفيما يتعلّق بالمستنقعات والبرك المستحدثة لتجميع مياه الصرف الصحي؟ يوضح أنّ “هذه مشكلة قديمة ونحاول قدر المستطاع معالجتها، وليس صحيحًا ما يشاع بأنّنا لا نأبه إلى مطالب الناس، بلدية الكفور الحالية كانت السباقة لرفع الضرر عنهم وهي تحاول معالجة الأضرار التي سبّبها الغير”.
ويتطرّق مطر إلى قضية معامل حرق الإطارات “محارق الموت” في الكفور، ويقول: “نحن لن نقبل ولن نسمح كمجلس بلدي بأن تُعاود هذه المعامل عملها، وأريد هنا أن ألفت الإنتباه إلى أمر بأنّنا لسنا الجهة التي تمنح الرخّص لهذه المعامل بل هم يأخذون موافقة من البلدية بناء على معطيات يقدمونها والتي تستوفي الشروط المطلوبة والبلدية تُعطي الموافقة على عملهم بناء على هذه الشروط، لكن مع مرور الوقت إكتشفنا بأنهم مخالفين، ونحن بالتأكيد سنمنع إستمرار هذا العمل ونقاتل من أجل منع حصوله”.
ويكشف عن “خطوة جديدة” تجاه “محارق الموت”، معلنًا أنّ “مجلس بلدية الكفور سيخاطب الوزارات المعنية بالملف ويخبرهم بأنّه لا يريد بقاء هذه المعامل ولن يوافق على عملهم وسيطالبهم بالتحرّك تجاه هذا الأمر للقيام بواجباتهم وسحب الرخص، لأنّ أصحاب هذه المعامل أشخاص غير صادقين ومستهترين بأرواح الناس”.
ليبانون ديبايت