محمد فهمي يشن الهجوم الأعنف على “الوزير”.. وتحضروا لـ”الجنازة”
رأى وزير الداخلية السابق محمد فهمي أن التفاؤل ضئيل جداً بما سينتج عن اللجنة الخماسية بعد الخلافات التي ظهرت في إجتماعها الأخير في الامم المتحدة، وهذا ما يؤكد أن لبنان لا زال على طاولة الإنتظار الطويل”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال فهمي: “أعتقد أن الملف الرئاسي اللبناني تتحكم به ثلاثة محاور، توافق داخلي، عدم ممانعة إقليمية، وغطاء دولي، وبعد فشل إجتماع الخماسية الأخير لم يعد لدينا إلاً التوافق الداخلي لإنتاج الرئيس”.
ورداً على سؤال لفت فهمي إلى أن “هناك أناس من كافة الطوائف اللبنانية تكبر في مرحلة ما “الخسّة في رؤوسهم” فيحلمون بالوصول إلى مراكز معينة على حساب الاخرين، وإذا كان وزير الداخلية يطمح بالوصول إلى رئآسة الحكومة، لا يجوز له هدم المؤسسة الأمنية لأجل ذلك بعد أن يكون قد وعده أحدهم بالمنصب، فممنوع أن يمس أحد بمعنويات قوى الأمن الداخلي وبضباطها، كما لا يجوز ايضاً حل الخلافات في الإعلام ومن واجب الوزير تدوير الزوايا وحل الأزمات لا تأجيجها “.
وأضاف “شبهة الفساد تطال الكثيرين، وليس فقط مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، أنا كنت ضابطاً في الجيش وأعرف جيداً معنى التراتبية، وخلال المدة التي قضيتها في وزارة الداخلية، لم يحصل اي سوء تفاهم مع الرجل، فهو لم يخطئ وكان منضبطاً وعنيداً بالقانون، وليس صحيحاً أنه طُلب مني التساهل معه فلا أحد يملي علي ماذا أفعل في وزارتي، كما أن اللواء عثمان ليست له إرتباطات سياسية وإذا كانت تربطه علاقة بأحد السياسيين هذا لا يجعله حزبي”.
وأكد أن “تشكيلات الضباط هي من صلاحيات المدير العام ولا يمكن ان أسمح لنفسي مثلاً التدخل فيها حتى لو طلب مني أحدهم ذلك، فوزير الداخلية لا يجوز أن يتعاطى بالشؤون العملانية وموقعه سياسي بحت”.
ولفت فهمي إلى موضوع النزوح السوري مشيراً إلى “وجود أكثر من 2 مليون و300 ألف نازح سوري على الأراضي اللبنانية، وهذا الأمر يهدد الأمن الإجتماعي وحله يرتكز على ثلاثة محاور، النازح السوري وبالتالي الدولة السورية، والدولة اللبنانية، والمنظمات الدولية كالـ UNHCR التي تقدم المساعدات للنازحين كي يبقوا عندنا”.
وتابع “توهمت الدولة اللبنانية في العام 2011 أن النظام السوري ساقط لا محالة، وأن مشكلة النزوح مؤقتة، فلم تضع خطة لتنظيم دخولهم وعودتهم، وفي رأيي هناك مخطِط ومستفيد من دخول النازحين الجدد وتوجههم إلى مخيم عين الحلوة، هناك أجندات تسعى إلى إدماجهم داخل المجتمع اللبناني، وهذا أمر اخطر بكثير من الإحتلال، فالدمج يغير الديموغرافيا والثقافة ويهجر اهل البلد الحقيقيين، وإذا لم يتفق السياسيون فيما بينهم يكونون يحضرون لجنازة لبنان”.
وختم محمد فهمي بالقول: “مشكلة لبنان هي في الخلافات السياسية في خدمة المصالح الذاتية واقول للسياسيين اللبنانيين: بالله عليكم إتفقوا حتى تنقذوا وطنكم وإلاّ “تصبحون على وطن”.