زياد نجيم يتحدّث عن تاريخ أسْوَد وحربٍ وشيكة… وينبّه المسيحيين
إعتبر البروفيسور زياد نجيم الإستشاري في جراحة الفم والفكين والصحافي التلفزيوني في قناة المشهد أن “إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر في الذكرى 39 لتفجيرها في بيروت يأتي في سياق لفت نظر الأميركيين والقول لهم نحن هنا ولا يمكن تخطينا، من جهة أخرى قد لا يكون الفاعل من المعادين للأميركيين، فبعض الخصوم هم حلفاء تحت الطاولة”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال نجيم: “لم يعد من قيمة لرئاسة الجمهورية في لبنان فهي تشبه أول حب في حياة الفتاة تغرم به ولا تتزوجه، هكذا هي الرئاسة فقد سقطت مع سقوط المسيحيين ولم يعد يُحسب لها حساب. وفي الوقت الذي يعتبر فيه الموارنة أنفسهم الأقوى، هم لا يستطيعون التوافق، في المقابل تتعاضد الطوائف الأخرى حتى ولو كانت متعددة الأحزاب”.
وأضاف “منذ حرب عون وجعجع حصل شرخ داخل الساحة المسيحية لم يصحح، وتفاهم معراب “حفلة كذب وماشية”، لايوجد وعي كافٍ لدى الشعب اللبناني، والبلد الذي دفع بجبران خليل جبران إلى الهجرة لا أمل فيه”.
ولفت إلى أن “أحداث عين الحلوة هي الورقة الأخيرة لإيران كي تضع يدها على الفلسطينيين، وهي تسعى أيضاً لوضع يدها على ما تبقى من الأحزاب اللبنانية، كذلك يهمّها إحراج الجيش اللبناني وإستنزافه، ولكن إلى متى سيصمد؟ وإذا فرط الجيش فرط الوطن”.
وتوقع نجيم أن “يكون الرئيس ميشال عون الرئيس المسيحي الأخير في الجمهورية اللبنانية، وقد يأتي بعده رئيس مسلم لآنهم أصبحوا الأكثرية، وقد عبروا عن ذلك في إتفاق الطائف عندما طالبوا بنقل صلاحيات الرئاسة إلى مجلس الوزراء، وتحول بالتالي الرئيس المسيحي من حاكم إلى حَكَم، في المقابل آخر ما يشغل الأحزاب المسيحية هو الوجود المسيحي الذي بدأ يُختصر بمن لا يملك ثمن تذكرة الطائرة”.
وأكد أن “النازحين السوريين الجدد هم جماعات مُدرّبة معظمهم من داعش والنصرة، ومن يريد دعم الجيش لمواجهتهم وضبط الحدود من الدول الصديقة، عليه دعمه بالعتاد والسلاح، فالمساعدات الحالية غير كافية، ومن يعبر من سوريا يحمل في جعبته مخططاً إرهابياً وعلى القوى الأمنية التصرف ولكنها بحاجة إلى قرار دولي داعم لحفظ الحدود”.
وختم نجيم بالتأكيد أن “كل الأحزاب كانت إرهابية، وانا لست مع نظرية من صنع الحرب يمكنه صنع السلم، وفي رأيي لم يعد هناك وجود للبنان إلاّ في أغنيات الرحابنة”.