أحيت حركة “أمل” الذكرى السنوية لشهدائها داوود داوود، محمود فقيه، حسن سبيتي وعلي قميحة بمهرجان حاشد أقيم في باحة مدرسة بلدة كفرصير.
وألقى النائب علي خريس كلمة “الحركة”، قال فيها: “لأن لبنان وطننا الحبيب الذي من أجله كانت التضحيات وما تزال، فإننا اليوم كما في الأمس وكما في الغد لن ندخر جهدا ولا سبيلا لإنقاذ هذا الوطن والنهوض به وبشعبه وابنائه المخلصين، ومن هنا وفي شأننا الداخلي ووضعنا السياسي نعيد ما سبق وردده الرئيس نبيه بري ورددناه في حركة امل بأن الوفاق أساس قيام الوطن وأن الحوار بين جميع ابنائه ومكوناته خيار دائم ولا غنى عنه، فلبنان كما قال سماحة الامام الصدر وطن نهائي لجميع أبنائه”.
وتابع، “اليوم لبنان بحاجة لنا أكثر من أي وقت مضى، لذا لا بد من الاسراع في إنتظام المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية فلا يجوز بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة من الذرائع وفي ظل الازمة الاقتصادية الخانقة أن نبقى بلا رئيس للجمهورية وان نستمر بالنحو الذي يدار البلد فيه”.
واستكمل، “الكل كان ينتظر موقف اللجنة الخماسية ماذا سيصدر عنها؟ ونؤكد في هذا المجال أننا مع أي مبادرة او موقف او يد تمتد للمساندة والمساعدة للخروج من الازمة، ونستحضر هنا ما قاله دولة الرئيس نبيه بري عن هذه اللجنة، “كان عليهم ان يتوسطوا بين اللبنانيين فاذا بهم بحاجة الى من يتوسط بينهم”، الا إننا ورغم ذلك نؤكد انه مهما كان موقف هذه اللجنة سواء سلبا او إيجابا هل المطلوب ان ننتظر املاءات ومواقف من الخارج؟ هل المطلوب ان نبقى مكتوفي الأيدي؟ هذا لا يجوز إطلاقا وباعتقادي أن قسما من اللبنانيين قد بلغوا سن الرشد”.
وأضاف، “من يدّعي الحرص على الوطن وعلى الشعب اللبناني لا يرفض الحوار فالحوار هو الطريق الاقصر للوصول الى حل وقد آن الاوان لأن نعتمد على أنفسنا، وها هو دولة الرئيس نبيه بري وفي ذكرى تغييب الامام الصدر في 31 اب دعا الى حوار غير مشروط ومن ثم الذهاب الى المجلس النيابي لعقد جلسات بدورات متتالية لإنتخاب رئيس للجمهورية، فما هو هذا السر في إعلان البعض رفض الحوار؟”.
وختم خريس، “هذا السؤال يحتاج الى إجابات واضحة، فالعديد من علامات الاستفهام تدور حوله، ونذكر أن الامام الصدر في السبعينات كان يردد ويؤكد على موقفين بكلمتين “الحوار والوفاق” وأعتقد بان هذه الفرصة وهذه المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري ربما تكون الفرصة الاخيرة فلا تضيعوها حتى لا يضيع الوطن”.
الوكالة الوطنية للاعلام