“بلد فلتان”… الجميل: المشكلة هي حزب الله “بإمو وأبو”

وعد النائب نديم الجميل خلال زيارته الولايات المتحدة، الناخبين الذين اختاروا إسقاط أكثرية محور الممانعة في الانتخابات النيابية الأخيرة، بألا “نسلمهم رئاسة الجمهورية على طبق من فضة”.وأضاف خلال عشاء كتائبيو لوس انجلوس – كاليفورنيا – اقليم الولايات المتحدة، “نحن خضنا انتخابات 2022 النيابية ضد المحور الذي جعل لبنان منهارا سياسيا وماليا وثقافيا. انتخبنا اللبنانيون على أساس أن نضع حدا لهذا المحور وليس لتسليمه وطننا على طبق رئاسة الجمهورية”.

وقال الجميّل: “ومن هنا من الولايات المتحدة، أدعو كل المغتربين اللبنانيين في كل أرجاء العالم ألا تكون علاقتهم بوطنهم سطحية وفاترة، بل أدعوهم لتعزيز الروابط بوطنهم وأرضهم، فوطنهم الأول بحاجة إليهم وإلى دعمهم خصوصا في الظروف الصعبة التي يمر بها في هذه الفترة. فلبنان يمر بظروف صعبة ودقيقة ولكن على الرغم من هذه الصعوبات علينا الا نفقد الأمل والشجاعة لنحمل بقلبنا لبنان”. وتابع، “نعم الظروف السياسية والإقتصادية والإجتماعية صعبة، والظروف التي نمر بها اليوم لم نمر بها قبلا على الرغم من الحروب العسكرية التي كانت تشن على المؤمنين بوطنهم وحريته واستقلاله وحمايته من الطامعين به. ظروف صعبة يعيشها اللبناني في أرضه على كل المستويات خصوصا بعدما نهبت الدولة مدخراتهم في المصارف”.وأشار الجميل الى، أن “بإمكاننا أن نستاء من لبنان ونبتعد عنه لعدة أسباب والا نحبه بسبب الإرتكابات التي تحصل فيه ولست هنا لأكررها، الجميع يعرفها، ولكن أرجوكم الا نفقد الأمل به ويجب أن تكون لنا القناعة أن لبنان هو وطننا وليس وطن الآخرين على أرضنا. يجب أن تكون لدينا القناعة أن لبنان هو أرض أجدادنا وهو الوطن الذي سيعود أبناؤه إليه للنهوض به من جديد”. واستكمل، “لبنان الذي يحمل أحلامنا وتطلعاتنا هو لبنان الذي نريد وسنعمل للمحافظة عليه. ولا يمكننا المحافظة على لبنان لا يشبهنا والذي لم يعد يحمل القيم والمبادىء التي نؤمن بها وتربينا عليها واطلقنا بها الى العالم، وسنعمل جاهدين للمحافظة عليها والتي قدمنا الشهداء من أجلها. “لبنان ما بينحمل بالجيبة بل بينحمل بالقلب””. ووعد، أن “هذا لبنان الذي سنحافظ عليه وسنعمل المستحيل ليكون الوطن الذي نريده لكل اللبنانيين لأي طائفة انتموا إليها أو لأي حزب انتموا إليه، وسنعمل المستحيل لتكون لنا الدولة التي نحلم بها”.ولفت الجميل الى، ان “لبنان اليوم ليس في مرحلة اختيار رئيس جمهورية فقط، بل نحن نعيش في بلد “فلتان” ولا نعرف كيف يسير. السبب الأساسي لكل معاناة لبنان وللشغور في رئاسة الجمهورية ولكل الإنهيار على كل الأصعدة التي يعيشها لبنان اليوم، اعلناه منذ عام 2005، كل القصة هي قصة اعتراف بالمشكلة ولا أقول أننا نريد حلها اليوم، لكن نريد الإعتراف بها. في الماضي كنا نعتبر ان المشكلة هي بسلاح حزب الله. المشكلة ليست سلاح حزب الله، بل حزب الله “بإمو وأبو”.وذكر، أن “المشكلة اليوم في لبنان ليست مشكلة سلاح يتحكم بلبنان. المشكلة هي بعقيدة وسياسة وأجندة وثقافة ومشروع من خارج لبنان ينفذ بلبنان عبر السلاح وعبر مشاريع أخرى. هذا الصراع الموجود في لبنان والذي يجعلنا عاجزين عن اختيار رئيس الجمهورية. هناك مشروعان اليوم في لبنان، وبهذين المشروعين لا يمكن لنا انتخاب رئيس جمهورية. المشكلة ليست بين سليمان فرنجية ومرشح المعارضة. المشكلة ليست بإسم الشخص. المشكلة هي بالنهج والثقافة والهوية”.وقال: “عام 2016 لبنان الرسمي اختار خيارا واضحا، وانتخب رئيس جمهورية يمثل مشروعا وباستطاعة الآخرين إعطاء العناوين التي يرونها لهذا الخيار. في العام 2016 تم انتخاب مرشح حزب الله رئيسا للبنان، ومنذ ذلك التاريخ يدفع لبنان ثمن هذا الخيار الذي يتجه نحو المحور الذي أوصل لبنان الذي وصل اليه”. وختك الجميل، “نحن نعيش اليوم الأجواء ذاتها. هناك مرشح بغض النظر عن اسمه وشخصيته، يريدون أن نختاره. يريدون أن نختار محورا نحن نرفضه من أساسه. نحن خضنا انتخابات 2022 النيابية ضد المحور الذي جعل لبنان منهارا سياسيا وماليا وثقافيا. انتخبنا اللبنانيون على أساس أن نضع حدا لهذا المحور وليس لتسليمه وطننا على طبق رئاسة الجمهورية”.

Exit mobile version