ضابط سابق في “الامن الداخلي” يفجّر فضيحة
كتب المقدّم المستقيل من قوى الامن الداخلي ميشال مطران على حسابه عبر منصة “إكس”:
تبلّغت اليوم رسميّا قبول إستقالتي بناء على طلبي من مؤسسة قوى الأمن الداخلي بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء.
أول ما يجب عليّ فعله هو تسديد دينكم جميعا، و شكركم يوم كنتم إلى جانبي وجانب زوجتي وعائلتي في أوقات الشدة.
قضيتي هي قضية أولادكم وقضية ٢٠ ألف ضحية توفوا على الطرقات منذ إلتحاقي بالوظيفة العامة عام ٢٠٠٣ ولم يحصل أي منهم على تعويض أو حتى مواساة؛
إنها أيضا قضية ٢٤٠ ألف جريح في نفس الفترة لملموا جراحهم مع جراح البلد وتم إيهامهم أن “سبب الحادث” هو خطؤهم فقط؛
إنها قضية إدارات فاشلة Failed Administrations ومفلسة بالمعنى الشامل للإفلاس، يمكن لأي مدقّق أن يجد في ميزانياتها مليارات الدولارات صُرفت على شبكة طرق تصنّف اليوم ب “الأكثر إماتة” في العالم.
السلامة_المرورية هي قصة حياة بالنسبة لي. دخلت قوى الأمن الداخلي بهدف تمتينها، وسجنت لأكثر من مرة، وتقدّمت بإستقالتي بهدف تعزيزها حين أُقفلت بالنسبة لي كل السبل إليها من الداخل.
سعيد بعودتي مواطنا مدنيا، مواطن فقط بلا لقب “سيدنا” الذي لم أحبّه يوما للأمانة، بالرغم من حبّي لما يجب أن تمثّله البزة العسكرية من قِيم وعنفوان وشرف.
عدتُ للحرية في أسوأ توقيت للنجاح، ولكن في أكثر توقيت الوطن يحتاج فيه إلى نجاحات.
إنّني أؤمن وبشدة أن الفشل الكبير الذي طال الدولة وإداراتها لم يطل الوطن.
اليوم عدتُ مواطناً أبحث عن دولة ربّما أجدها أو أساهم في خدمتها بطريقة أكثر حرية وأكثر إنتاجية وأكثر جرأة.
بإسمي وبإسمكم أقولها بصوتٍ عالٍ:
لن نتنازل عن السلامة المرورية كحق من حقوق الإنسان.
وعليه، أعلمكم بتأسيس المرصد اللبناني للسلامة المرورية لدى JUSTICIA واختياري رئيسا له.