بعمر لم يتجاوز العام ونصف العام، لقيت الطفلة ماريا أسعد قرياقوس، حتفها في حريق حفل زفاف قاعة الهيثم في مدينة الحمدانية، في محافظة نينوى العراقية، لتصبح بذلك أصغر الضحايا في مأساة القاعة.
ولا يزال والدها البالغ من العمر 38 سنة، وأمها ذات الأربعين عاماً، يعيشان صدمة كبيرة جراء فقدانهما طفلتهما الجميلة، ومعها راح ضحية الحادث أحد أعمامها، إضافة إلى ثلاثة من أبناء عمومتها، واثنتين من زوجات أعمامها، وكذلك واحدة من أقاربها.
وعن الفاجعة المؤلمة، قال الأب لشبكة رووداو الإعلامية، إن الكارثة لم تكن متوقعة، وهنالك العديد من الضحايا والأطفال ذهبوا ضحية ذلك الحريق”، مبيناً أن “بيتاً من بيوت الضحايا كان يضم عشرة أشخاص، لكن بقي منهم فرد واحد، يبلغ من العمر 11 سنة”.
وأضاف أن “ماريا كان من المفترض أن يكون لها مستقبل جميل، لكن حياتها انتهت”. وقال “كنا نلعب معها وكنا نتمنى لها أن تكبر وسط الخير.. لها وللكل”.
إلى ذلك، انتقد قرياقوس غياب الرقابة ونقص الخدمات الصحية، وتأخر فرق الدفاع المدني في مدينة الحمدانية، معرباً عن أمله في “شفاء المصابين”. ووصف ما جرى في المدينة بأنه رعب، قائلا “شاهدت أمامي نحو عشرين جثة.. فكلما كنا نزيل الغطاء عن الجثث بحثاً عن أقاربنا لا نشاهد غير جثث متفحمة لا نستطيع التمييز بينها”.