للضرب بيد من حديد… وزير يعاير زميله
يصر المجتمع الدولي على إرهاق لبنان بالنازحين وكأن الهدف تدمير هذا البلد الصغير والتحضير لمشروع كبير يطال الشرق الاوسط برمته، وهذا بالتحديد ما يتخوّف منه كافة المسؤولين من سياسيين وأمنيين عبّروا عنه في أكثر من مناسبة لا سيّما القادة الأمنيين الذي شددوا على أن النزوح بات يشكّل خطراً وجودياً على لبنان.
ولكن الخنوع الحكومي للمنظمات الأممية لا يمكن تبريره، حتى أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حيبب الذي لا يستطيع “يشيل الزير من البير” (على حد تعبيره) يتريث في فتح القنوات مع الجهات السورية لتفكيك عقدة النزوح.
وهذا الموقف دفع بوزير المهجرين عصام شرف الدين ليصفه بالناطق باسم الخارجية الأميركية، وقال لا يعنينا ما يقول فهو استسلامي وانهزامي ومرتهن ولا يملك القرار ولا النية للدفاع عن وطنه في ملف النازحين السوريين هذا الملف المصيري.
ولا يبرئ الحكومة من المسؤولية فهي عاجزة وشبه متواطئة، وطالب باحالتها على المحاكمة أمام “المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”.
أما عن الخطر الذي يشكّله وجود تجاوزات في مخيمات النازحين لا سيّما بعد المداهمات للقوى الأمنية التي وجدت في عدد منها مخدرات وأسلحة ومسروقات ودقت ناقوس الخطر عن تحول هذه المخيمات الى بؤر إرهابية، فيشدّد الوزير شرف الدين على هذا الأمر.
ويقول لـ “ليبانون ديبايت” سبق وحذّرت من إنفجار أمني في المخيمات, وعدد النازحين فيها يفوق الـ 600 ألف, وكنت طلبت بالبدء بتفكيك هذه المخيمات وعدم انتظار الداتا, وآلية العمل تكون بالدخول إلى المخيمات وتعبئة استمارات من قبلنا مع الأمن العام اللبناني, للنازحين لا سيّما من قراهم لا زالت سليمة ومنازلهم كذلك, بحيث يكون له الأفضلية بالعودة, وبالتالي نكون وفرنا علينا وعلى وطننا مشاكل مستقبلية كما الذي حصل في عين الحلوة.
ويرى أنه يجب الضرب بيد من حديد، حتى لا تتفلّت الأمور ونصل إلى المحظور، لأن الإرهابي يستهدف أمن الوطن، ولا سيّما أولئك الذين يتخفون تحت ستر النازحين، وهم المدريون الذين ينتمون إلى منظمات إرهابية متطرفة.