نائب باسيل يُحذّر من موضوع خطير يُهدّد أمن البلد
أكد نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الوطنية ربيع عواد أنه “منذ العام 2011 ونحن نطالب كتيار وطني حر بتنظيم النزوح السوري الذي تحول إلى خطر وجودي، فالوجود السوري أثقل كاهل القطاع الصحي والتربوي وفاقم أزمة النفايات والصرف الصحي، كما إستفاد النازحون من الدعم المخصص للبنانيين وتكبدنا بسببهم خسائر تفوق الـ 50 مليار دولار”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عواد: “خطورتهم بدأت مع أول موجة نزوح بسبب الحرب وصولاً إلى اليوم حيث تحوّلوا إلى النزوح الإقتصادي، والمجتمع الدولي يُمولهم بالعملة الصعبة في وقت يعجز فيه اللبناني عن سحب أمواله من المصارف”.
وتابع “معاناتنا في منطقة جبيل تشبه معاناة كل لبنان، فـ 40% من سكان جبيل من السوريين وقد بدأوا يستأجرون الشقق السكنية عوض البقاء في المخيمات ولا بد من توعية البنانيين على خطورة هذه المسألة، فبعد مقولة شعب واحد في بلدين أصبحنا نقول شعبان في بلد واحد، ونحن نطالب البلديات بمتابعة حركة النازحين وتنظيم اوضاعهم”.
ولفت إلى أنه “بغياب أي دور فاعل للدولة والحكومة قد نلجأ إلى الحل الذي إقترحه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باللجوء إلى فتح الحدود عبر البحر، تماماً كما فعلت تركيا وأجبرت الدول الأوروبية للإنصياع لشروطها، نحن نرفض التوطين ونعمل لإيجاد صيغة تعيد النازحين إلى بلادهم وإلّا فليأخذهم البلد الذي يدعمهم”.
رئاسياً، أوضح عواد أن “التيار يبارك ويستقبل أي موفد يأتي بمبادرة على سبيل النصح وليس الفرض، ففرض الأسماء غير وارد، ومن المحزن الا نتمكن من التحاور وأن ندع المصالح الخاصة تتفوق على المسؤولية الوطنية، ونحن كتيار وطني حر مرشحنا الطبيعي هو جبران باسيل ولكنه تراجع ووضع نفسه في خدمة لبنان، ونحن نطالب المرشحين ببرنامج واضح نقرر على أساسه دعمهم أم لا”.
وأضاف “نعمل مع حزب الله ضمن لجان مشتركة على موضوع اللامركزية المالية الموسعة والتواصل جدي ودائم، ولكننا حزبَين مختلفَين وفي الملف الرئاسي نحن لسنا على وفاق إذ نحن نعمل على دولة تشبهنا. ونحن لا نبحث عن ضمانات بل عن عمل ونحن نطالب أن تقر اللامركزية المالية الموسعة والصندوق الإئتماني قبل الذهاب إلى الإنتخاب، كذلك نطالب بجلسات مفتوحة حتى إنتخاب الرئيس، علماً أن لنا حق المعارضة والإنسحاب من الجلسات إن كان الوضع يتطلب ذلك، فنحن نعمل لبناء دولة ومن يلاقينا في منتصف الطريق نستقبله ولا نقفل الباب بوجهه، نحن نريد الحوار ولكن على أساس برنامج واضح، ونحن قدمنا تنازلاً بعدم طرح الوزير جبران باسيل للرئاسة وهو لن يقدم على هكذا خطوة إلاّ إذا تم إنتخابه بتوافق كبير، ليصل حاملاً معه مشروعاً إصلاحياً فالوزير شخصية وطنية غير طائفية”.
وعن إمكانية ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة أجاب، “ماذا سيفعل الدكتور جعجع في حال وصل إلى الرئاسة؟ هو الذي لم يتقبل أن يتقابل نائب سابق مع وزير سابق كان منتمٍ للقوات ويقوم بفصله لمجرد الحوار، أنا من الطائفة الشيعية هل سيلغيني مثلاً؟ ما حصل غير منطقي، والذي يقوم به جعجع مع جمهوره غير مقبول، الموضوع عنده كيف سيتعاطى مع جمهوره”.
وعن رأيه بالأسماء المتداولة اليوم للرئاسة أكد أنه “كتيار وطني حر هو مع الأقرب إلى التيار أي مع صاحب البرنامج الأفضل، فالأسماء وحدها لا توصل إلى اي مكان، ولكن مَن لدينا معهم تجارب سيئة طبعاً لن نعيدها”.
وختم عواد بالإشارة إلى الجولات الحزبية التي يقوم بها باسيل في المناطق كي يبقى على تواصل مع محازبيه، ” نحن حزب يذهب رئيسه ويجالس الناس، فكانت اللقاءات جيدة جداً والرسائل واضحة والإستقبال الشعبي كثيف”.