حرب طويلة وصعبة… وإسرائيل تهدّد

شهدت المنطقة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط مجددًا تصاعدًا خطيرًا للتوترات، حيث واصلت إسرائيل غاراتها المكثفة على قطاع غزة يوم الأحد، في إطار استمرار الصراع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة في هذا القطاع المكتظ بالسكان.

واصلت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، الأحد، بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتدمير القدرات العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي.

وقال نتانياهو، ليل السبت الأحد، إن المجلس الوزاري الأمني المصغر وافق على تدمير كل تلك القدرات. كما شدد على أن بلاده مقبلة على حرب طويلة وصعبة.

وأضاف نتنياهو، في كلمة سابقة أمس السبت، أنه سينتقم بشدة لما حدث في “هذا اليوم الأسود”.

وتابع: حماس “شنت حربا قاسية وشريرة”.

وزعم نتانياهو أن  قواته ستنتصر في هذه الحرب، و”إن كان الثمن باهظا للغاية بحيث لا يمكن تحمله”. وأردف: “حماس تريد قتلنا جميعا.. هذا عدو يقتل الأمهات والأطفال في بيوتهم وفي أسرتهم، ويخطف كبار السن والأطفال والفتيات المراهقات”.

وشهدت الساعات الأولى من اليوم الأحد غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع المكتظ بالسكان، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية برجاً وسط غزة.

أتى ذلك، بعدما قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغّر وقف إمدادات الكهرباء والوقود والسلع إلى القطاع.

يُعد التصعيد الإسرائيلي في غزة ردًا على هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل، السبت، أسفر عن مقتل نحو 300 إسرائيلي وأسر العشرات.

 وفي القطاع بلغ عدد القتلى 232 بغارات إسرائيلية انتقامية.

وشددت حماس على أن “عدد الأسرى لديها أكبر مما تتوقعه تل أبيب. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح المسلح لحماس، في تسجيل بث بعد وقت قصير من منتصف ليل السبت إن العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين أسروا “أكثر مما أعلن بنيامين نتنياهو بأضعاف مضاعفة”.

ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب شاملة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، خاصة في ظل استمرار التوترات بين البلدين.

يدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وخفض التوترات، من أجل تجنب وقوع حرب جديدة في المنطقة.

Exit mobile version