إي-ران: وقت الحلول السياسية ينفد وتوسع الح-رب إلى جبهات أخرى قد يصير حتمياً
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، ضرورة أن تتوقّف فوراً جرائم الحرب، التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة.
وشدّد وزير الخارجية الإيراني على أن وقت الحلول السياسية يوشك على النفاد، واحتمال توسع الحرب إلى جبهات أخرى يقترب إلى مرحلة لا مفر منها.
وكتب أمير عبد اللهيان، في حسابه في “أكس” (تويتر سابقاً)، أنه، في أثناء حديثه اليوم إلى نظرائه في ماليزيا وتونس وباكستان، “تم تأكيد ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة في غزة، والإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وقال وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الإيراني إن المقاومة قادرة على خوض حرب طويلة الأمد مع العدو، مضيفاً: “كل الاحتمالات واردة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين تجاه جرائم الحرب التي ترتكب ضد سكان غزة”.
وأكد أمير عبد اللهيان إلى أن “هناك مساع كبيرة تجري للحد من توسيع رقعة الحرب لأن توسيع نطاقها ضد المقاومة سيؤدي إلى تغيير خارطة الكيان الصهيوني”.
ولفت إلى أنه لا يمكن لأميركا أن تدعو الأطراف الأخرى إلى ضبط النفس وهي تقف إلى جانب المجرمين الصهاينة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّه إذا استمرت هجمات الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، “فلا يمكن لأحد أن يضمن عدم توسُّع رقعة الاشتباكات”.
وقال، في اتصال هاتفي بنظيره الصيني، وانغ يي، إنّ “الوضع خطير ومقلق للغاية”، وإنّ “الأمور قد تخرج عن السيطرة في أي لحظة”.
وفور وصوله إلى لبنان، مساء الخميس الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لمراسلة الميادين، إنّ “إيران مستمرة بقوة في دعمها المقاومة الفلسطينية، سياسياً وإعلامياً”، مشدداً على أنّه “في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب والحصار على غزة، فإن فتح جبهات أخرى ضد إسرائيل هو احتمال قائم”.
بالتزامن، أعلن الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، في حديث إلى نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، أن “الدقائق والثواني حاسمة في وقف هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة”.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلّة ومستوطنات الاحتلال، مع دخول معركة “طوفان الأقصى” يومها العاشر، وفي ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، والذي يستهدف المدنيين العزّل، ويرتكب الجرائم.
ويشن الاحتلال غارات على قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، طالت المباني السكنية والبنية التحتية، بينما قطع الكهرباء والماء وأغلق المعابر في وجوه الفلسطينيين في غزة.
وفي سياق موازٍ، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، في بيان، اليوم الإثنين، أنّ عناصرها استهدفوا خمسة مواقع إسرائيلية، هي: موقع مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، موقع ريشا وموقع راميا، بالأسلحة المباشرة، مشيرة إلى “تحقيق إصابات مباشرة ومؤكَّدة”، وذلك رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
ونشرت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الإثنين، مشاهد استهداف كاميرات وتجهيزات فنية للاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وفي وقت سابق، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ إيران تقوم بمساع دبلوماسية حثيثة لإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائمه بحق الفلسطينيين، ولإيصال المساعدات إلى القطاع.
وأوضح أنّ ذلك يأتي بينما “العالم أعمى لا يرى الحصار على غزة والقصف اليومي وقتل الأطفال”، مشيراً إلى أنّ “جرائم العدو الصهيوني تتكرر منذ 70 عاماً، والفلسطينيين يقاومون هذه الجرائم”.
إلى ذلك، حذّرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أنّ عدم إيقاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سيؤدي إلى “خروج الوضع عن السيطرة”، في منشور لبعثتها لدى المنظمة الأممية في نيويورك، لافتةً إلى “عواقب بعيدة المدى، إذا لم يتم إيقاف “إسرائيل” فوراً”.