مشهدٌ في “المتوسّط” يخيف عميداً متقاعداً… “متجهون للأسوأ”
اعتبر العميد المتقاعد رئيس وفد التفاوض غير المباشر لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بسام ياسين، أن “الوضع في قطاع غزة مأساوي, خصوصاً بعد قصف مستشفى المعمداني من قبل العدو الإسرائيلي ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 قتيل, وهذا ما لا يتحمّله لا عقل ولا وجدان ولا ضمير بالعالم”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال ياسين: “المؤسف أن الرئيس الأميركي جو بايدن تعاطف وصدّق الرواية الإسرائيلية حول عملية القصف, وعلى ما يبدو أن الإسرائيلي يملك ضوءًا أخضرًا لإستكمال عمليات القتل والتدمير في غزة”.
ولفت إلى أنّ “الجبهة الجنوبية لا زالت ممسوكة حتى اليوم, فحسابات حزب الله دقيقة جداً, لأي عملية تصبح على الجبهة”, معتبراً أنّ “الحزب هو من يستدرج الإسرائيلي كي يقع في خطأ ما”.
وشدّد على أن “كل المناوشات على الحدود, لا زالت ضمن المنطق والمعقول, وإن كانت أقل من المتوقّع, فنتيجة الأزى الكبير في غزة كان من المتوقّع أن يكون حجم الإستجابة من جنوب لبنان أكبر بكثير, إلا أنه لا زال ممسوكاً ومدروساً”.
واعتبر أنّ “نتيجة الإجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقيادات الأميركية والإسرائيلية تظهر لنا إلى أين ستتجّه المنطقة, فمنذ قليل سمعت تسجيلاً صوتيًا مفاده انه تم إعطاء إذن لضرب الفلسطينيين في الضفة وجنوب لبنان, لكن ربّما يكون ضمن التأويل وبعيد كل البعد عن الحقيقة, لذا علينا إنتظار التصريحات الرسمية والتي ستُرينا المنطقة إلى أين متّجهة”.
وعبّر ياسين, عن “قلقه وخوفه الدائم من وجود حاملتي طائرات في المنطقة”, معتبراً أن “هذا مؤشر خطير جداً, وبأن لا بد من أن يحصل أمر ما على صعيد المنطقة بكاملها, لا سيّما ان أميركا لم تحشد هذا الحشد الكبير من قبل, لذا على ما يبدو أن المنطقة متجّهة إلى أزمة أكثر من ما هو إنفراج”.