“حواجز” على طرقات الجنوب… ما علاقة “الق-س-ام”
بدأت أطراف فلسطينية عديدة في لبنان بجمع تبرّعات لأطفال وأهالي غزة، ولوحظ مؤخراً حواجز على طرقات الجنوب لأطفال صغار يضعون على رؤوسهم شارات “كتائب القسام” ويرتدون الملابس العسكرية. فهل هذه الحواجز من تنظيم كتائب القسام؟ وأين تذهب هذه الأموال؟.
في هذا السياق, يوضح المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا أيمن شناعة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “كتائب القسام لا تجمع أموال بهذه الطريقة, مرجحاً أن تكون هناك مؤسسات رديفة للحركة, أو الكشاف, تقيم هذه الحواجز وتضع شارات القسام على الرؤوس في إشارة للحماسة, لكن ليس كل من يضع شعار القسام يعني أنه تابع لكتائب القسام”.
ولا يستبعد أن “تكون مؤسسات معروفة ومرخصّة من الدولة اللبنانية وتدعم المقاومة, هي من يقيم الحواجز لأن جمع التبرعات تقوم به عادةً مؤسسات كهذه، ولن تتجرأ أي مؤسسة غير مرخّصة على إقامة حاجز على الطرقات, لا سيّما أن الأجهزة الأمنية تعلم تماماً من يتواجد على الطرقات”.
لكن أين تذهب هذه الأموال في حال لم تكن الحركة وراءها؟ ينبه شناعة هنا إلى أن “هذا الأمر يجب الإلتفات إليه وعلى الأجهزة الأمنية متابعته لعدم استغلاله من أي طرف يهدف لجمع المال على حساب أهل غزة, خصوصاً أن المتبرع يريد أن تصل الأموال إلى مستحقيها هناك”.