رأى الكاتب السياسي حسن الدر في تعليقه على تظاهرات يوم أمس الأربعاء أمام السفارة الأميركية إحتجاجاً على مجزرة المستشفى المعمداني في غزة أن “التظاهر حق مشروع ولكن الإعتداء على الأملاك الخاصة لا يخدم القضية وهو مرفوض كما أن استعادة فصول الحرب اللبنانية والتشفي بالأطفال الفلسطينيين مرفوض ايضاً كذلك موقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع منقوص كونه في إدانته لقصف المستشفى لم يذكر المسؤول عن المجزرة، وإن كان لديه ذرة عروبة فليعلن عن المعتدي “.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الدر: “لبنان يدير حرباً على الحدود مع إسرائيل وقد تنتقل هذه الحرب من حدود الإشتباك إلى حرب مفتوحة فنصبح في مكان آخر والتطورات الميدانية تحكم “.
وشدّد على أن “المقاومة في لبنان تعتبر نفسها جزءاً من هذه الحرب وهي تهدف إلى تحرير الأقصى والقدس من الإحتلال ولكن هناك حروب ومعارك لها تكتيكات، والحزب هو الذي يختار توقيت هذه الحرب ورسم الخطوط الحمراء، وهو ليس مضطراً للقول لإسرائيل متى سيتدخل”.
وأضاف “إسرائيل إستسلمت امام حزب الله من قبل أن تبدأ المعركة فعندما يأتي الأميركي بحاملات الطائرات إلى السواحل اللبنانية ويقول للإسرائيلي نحن نتولى حزب الله، ماذا يعني ذلك؟ وهذه البوارج لن تردع الحزب الذي بدأ عملياته في الجنوب بعد وصولها”.
وتابع “الإسرائيلي يعلم أن لدى حماس أوراق قوّة كافية كي تردعه ولديها أوراقاً لم تكشفها حتى الآن ولها الأفضلية على الأرض، ويقال أن ما حصل في 7 تشرين الأول 2023 هو نسخة مطوّرة عما حصل في 6 تشرين الأول 1973 واليوم هو الفصل الأول، والفصل الثاني هي ردة الفعل الإسرائيلية، ومن الطبيعي أن تحسب حماس حساب ردة الفعل الإسرائيلية كما فعلت مصر سابقاً، أما الفصل الثالث فهو فصل المفاوضات ولا بد أن يحصل حل الدولتين”.
وأكد أن “هناك تخبط إسرائيلي وهم لايعرفون حتى اليوم ماذا يريدون، والقول بإبادة غزة ضرب من الخيال والهبل، فلا معنى لأي عمل عسكري من دون خطة سياسية والإسرائيلي خائف من العملية العسكرية لأنه حتى اليوم لم يستطع تدمير القوة الصاروخية لحماس ولا يعرف مدى تدخل حزب الله”.
وأكد أن “حزب الله عاقل وواعٍ، والمقاومة تثق بقياداتها وليست إنفعالية أو إنتحارية، والسيد حسن نصرالله ليس هاوي كلام ولا هاوي حرب، كلامه يوزن بالصواريخ وبحاملات الطائرات، وكلمة منه قد تشعل المنطقة وربما العالم، والذي يحمل مفتاح الحرب اليوم هو السيد حسن نصرالله”.
ولفت الدر أن “هناك تصريحات مشبوهة من قياديين سياسيين لحركة حماس، كخالد مشعل، تهدف إلى توريط الحزب وإتهامه بإنه متردّد ولا يقوم بما يكفي، والسؤال لماذا لا يطلب من باقي الدول العربية ما يطلبه من لبنان؟ لماذا الضغط فقط على لبنان؟ أما حزب الله فلا أحد يفرض عليه التوقيت وهو يدرس الميدان جيداً، وهو يمسك اليوم العصا من الوسط، لم يترك فلسطين وحماس ولم يدخل لبنان بالوقت عينه بحرب يعرف مدى خطورتها عليه، وفي حال تدخل حزب الله بالحرب ستضرب كل القواعد الأميركية في المنطقة، ولدى الحزب صواريخ تغلق الملاحة في البحر الأحمر والمتوسط، فالمعركة تدار بميزان من ذهب”.
وختم الدر بالإشارة إلى أن “الرئيس نبيه بري ليس وسيطاً في موضوع له علاقة بالمقاومة، فهو شريك أساسي في أي حرب وهو مؤسس لهذه المقاومة وعلى تواصل دائم مع السيد حسن وهو القائد السياسي لما يحدث في لبنان في هذه المسألة”.
سبوت شوت