وجدي العريضي يكشف سبب التحرك السعودي المفاجئ

وجدي العريضي يكشف سبب التحرك السعودي المفاجئ

أكد الصحافي والكاتب السياسي وجدي العريضي، أن “ما يجري اليوم من عملية إجلاء للرعايا العرب والغربيين وعائلات بعثات دبلوماسية متواجدة في لبنان، ذلك يذكرني بحقبة التمرينات عندما اجتاحت اسرائيل لبنان، وحين ذاك أفرغت البلد من الدبلوماسيين ومن شركات الطيران العالمية، اضافة الى غالبية الرعايا العرب والاجانب”.

وأضاف في حديث مع vdlnews: “أما بالنسبة لموقف المملكة العربية السعودية والدعوة الفورية لاجلاء رعاياها ومغادرتهم لبنان، فالمملكة وفي أي دولة تشهد تطورات امنية او نزاعات وسواها، تقوم على الفور باتخاذ التدابير والخطوات اللازمة حفاظا على سلامتهم وهذا يعتبر مسألة اساسية ومبدئية ومن الاولويات ولا يمكن اغفالها”.

وشدد على أن “ذلك حصل عندما اندلعت الحرب في السودان فتم اجلاء الرعايا السعوديين بعملية هي الابرز بين كل الدول التي شاركت باجلاء رعاياها وحينها ايضا سعت السعودية بإجلاء الرعايا اللبنانيين المتوجدين في السودان”.

وأشار العريضي إلى أن “هذا الاجلاء الفوري وخصوصا من خلال سلاح الجو السعودي يحمل اكثر من دلالة، بداية من خطورة الوضع في لبنان ربطا بحرب غزة وتسخين الجبهة الجنوبية وعندها قد يقفل المطار وكل المرافئ”.

وتابع في تصريحه عبر موقعنا: حينها يصعب الاجلاء، فعلى هذه الخلفية اتخذت المملكة هذا الموقف السريع، لكن في الوقت عينه وهذا امر مؤكد، ونقلا عن جهات رفيعة المستوى لا يحمل اي خلفية سياسية فالعلاقة اللبنانية السعودية تتابع على كل الاصعدة والسفير السعودي وليد بخاري في بيروت يلتقي بسفراء عرب وغربيين ومسؤلين لبنانيين وهو من واكبة وتابعة عملية اجلاء الرعايا”.

وقال: أما على خط الولايات المتحدة الاميركية لاجلاء رعاياها المتواجدين في لبنان واسرائيل فمن الطبيعي ان تقوم واشنطن بهذا التدبير فهي الى جانب اسرائيل ومن يخوض الحرب ميدانيا ودبلوماسيا وعلى كافة المستويات”.

ولفت إلى أن “الرئيس الاميركي جو بايدن جاء الى تل ابيب وهناك خبراء اميركيين يدعمون اسرائيل لذلك الولايات المتحدة وفق المعلومات من جهات ديبلوماسية بدأت باجلاء رعاياها بهدوء، واستدعت كل اللذين يحملون الجنسية الاميركية ومعظمهم لبنانيين متواجدين في مناطق عدة في لبنان، فتم ابلاغهم بالهاتف على ضرورة المغادرة فورا وحددت اماكن التجمع وسواها كما حصل في حرب تموز 2006 .

وأردف، “لكن هذه المرة كانت التدابير حزرة بشكل كبير نظرا لخطورة الوضع في غزة والجنوب اللبناني وفي المنطقة وعلى اعتبار ان الولايات المتحدة الأميركية طرف اساسي الى جانب اسرائيل من هذا المنطلق سنشهد في الايام المقبلة ترحيل رعايا من كل الجنسيات والدول”.

وسأل: ماذا عن اللبنانين المتواجدين في لبنان من يسأل عنهم في هذه الظروف الاقتصادية وهل يتحملون اي حرب؟

Exit mobile version