أكدت المحامية بشرى الخليل أن “إرتداءها للكوفية الفلسطينية هو مدعاة فخر لها واعتبرت أن القضية ليست فلسطينية فقط بل هي أيضاً لبنانية، فإسرائيل تسعى إلى الإستلاء على دور لبنان في الشرق الأوسط إذ قامت بضرب مصارفنا ومستشفياتنا ومرفأنا كي تحل مكاننا وتستولي على وظائفنا ودورنا عند العرب، ولكن بعد 7 تشرين فشلت الخطة وتغير كل شيئ”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت الخليل: “إهتزت الأرض تحت أقدام المستوطنين الذين كانوا يثقون بأنفسهم، فجاءت العملية التي تحتوي على الكثير من الإعجاز لتضربهم، ولكن لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث بلغة دافيد بن غوريون وإسحاق رابين ولم يدرك أن جيشه هرم وهو غير قادر على مواجهة حرب العصابات، فإن كان رجلاً فليدخل الحرب البرية”.
وتابعت “إن حاول الإسرائيليون إقتحام غزة سيواجههم الأهالي قبل حماس، سيهاجمونهم بالسلاح الأبيض وسيمزقونهم بأسنانهم، لقد وضعوا سقفاً عالياً لعدوانهم لن يدركوه، وهم اليوم يبحثون عن مخرج وأميركا تدرك عجزهم، أما غزة تحت الأرض فمصنوعة بتقنيات متطورة، لن يتمكنوا من الوصول إليها، والعرب اشداء في الدفاع عن أرضهم، لقد طوروا أسلحة تقضي على دبابات الميركافا وتذيبها رغم تطويرها”.
وأضافت “إيران تحلم بتحرير بيت المقدس لذا جمعت من حولها محوراً فيه الفلسطيني عبر حماس والمقومة اللبنانية واليمن والعراق وسوريا، وأتوقع أن النصر الكبير سيكون على أيام السيد حسن نصر الله، نحن نثق يقيادات حزب الله وبوعيها وحكمتها، والإسرائيليون لو كانوا واثقين من النجاح لتحركوا فوراً، كل الديبلوماسية الدولية سارعت للطلب من لبنان عدم الدخول في الحرب، لقد تحولنا إلى لاعب إقليمي كبير ومؤثر بالأحداث في المنطقة”.
ولفتت إلى أن “لبنان مستهدف والولايات المتحدة أتت لتغزو المنطقة وتستعمرها وتفقرها بعد الإستلاء على خيراتها، فالديمقراطية كذبة، أما الإسرائيليون فهم قتلة منذ بدء الأزمان، هم صلبوا المسيح لأنه بشرهم بالمحبة وبلسم جراح الناس، لم يضرهم بشيئ، ولكنهم لم يتحملوه، هم يفرحون بالتدمير والقتل، ويهود اليوم يتحدرون من نسلهم، يحملون الجينات عينها، ويتصرفون بالطريقة نفسها، ولكن هذه بداية الإنهيار، فربنا عندما يطفح كيله منهم سينهيهم كما فعل في سدوم وعمورة “.
وأكدت أنه “إذا فرضت علينا الحرب لا يمكن التهرب منها، نحن نحاول حالياً عبر عمليات حزب الله إلهاء إسرائيل وتخفيف الضغط عن غزة”.
وختمت الخليل بالقول أن “السيد حسن نصرالله مسدد من الله بكامل خطواته وعندما كنت أزور المقامات كنت أدعو له وللرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ، لم يتخذ يوماً قراراً خاطئاً، كانت قراراته دوماً مدروسة وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين معجباً به ويقدره كثيراً ولو كان موجوداً لإختلف الوضع ولكان شارك معه في مواجهة إسرائيل”.
سبوت شوت