3 إطلالات غير مباشرة للسيد نصرالله
في الوقت الذي ينتظر به اللبنانيون والعالم إطلالة لأمين عام لحزب الله السيد حسن نصر الله على غرار الإطلالات في حرب تموز 2006, وبعد 19 يوماً على بدء المعركة من غزة إلى الحدود الجنوبية اللبنانية، كان له 3 إطلالات غير مباشرة إنما حملت الكثير من الرسائل.
وتشير مصادر مقرّبة من أجواء الحزب لـ “ليبانون ديبايت”, أن السيد أطل اليوم 3 مرات على الناس بطريقة غير مباشرة، تمثّلت أولاً بالرسالة التي خطّها بيده وطلب فيها من المعنيين في الوحدات والمؤسسات الإعلامية في حزب الله “إنسجاماً مع حقيقة المعركة القائمة الآن مع العدو الصهيوني بإعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا من 7 تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس، والإعلان عن إرتقاء أي شهيد جديد بالشهيد على طريق القدس”.
وفي موضوع الرسالة تحديداً والتي خطّها بيده بدون اللجوء إلى الطلب لتعميم ما أراده منها بالقول إنما أراد من خلالها التأكيد على أنه متفرّغ حتى للمعركة الإعلامية كما السياسية والميدانية وهدف إلى تحديد هوية المعركة “على طريق القدس” ليشمل كل الشهداء الذين سقطوا في المعركة، ويؤكّد للفلسطينين كما للعالم أن الحزب منخرط بهذه المعركة الممتدة من غزة إلى جنوب لبنان.
كما أنه من خلال الرسالة يواسي أهالي الشهداء بالتأكيد على أنه يشعر معهم وأنه يتابع بفخر واعتزاز ما يسطّره هؤلاء الأبناء من بطولات على هذه الطريق.
أما الإطلالة الثانية فكانت عبر إتصال آمن مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والتي حملت وفق المصادر رسالة واضحة بأن الحرب الدائرة لن تشغل السيد عن الوضع الداخلي والسياسي وضرورة توحيد الرؤيا بين كافة المكونات اللبنانية حول ما يحصل في غزة والجنوب.
وبالنسبة إلى الإطلالة الثالثة فهي بالطبع لقائه مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، توضح المصادر أن هذا اللقاء هدف إلى تكريس المواقف الموحدة من المعركة والإطلاع على ما تم إنجازه من قبل حماس والجهاد وما تم إنجازه على صعيد المقاومة في لبنان، ودراسة الخطوات التي يمكن اتخاذها في حال قرر العدو الإسرائيلي التوغل البري في غزة وتوحيد الرؤية.
هذه الإطلالات تقصّد بها السيد نصر الله توجيه رسالة واضحة إلى أنه يدير المعركة بكل تفاصيلها الإعلامية والسياسية والميدانية وأنه ملمّ بكل تفاصيل المعركة ويشدّد على توحيد الرؤية مع الفصائل الفلسطينية المنخرطة في المعركة.