خبير عسكري يكشف معلومات عن “معركة النهاية”
رأى الخبير العسكري الدكتور علي حمية أن “إسرائيل بعرضها للدبابات التي تدخل قطاع غزة تكذب وتناور، لأنه في العلم العسكري من يتوغل بريا فعلا لا يعرض صور عن مكان العملية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حمية: “تم إستدعاء الأساطيل الأميركية لنجدة إسرائيل، فهناك حالة من الرعب داخل الجيش الإسرائيلي الذي يحاول أن يدفع بالجندي الأميركي كي يحل محله، في وقت يوجد فيه إجماع أميركي على الدعم غير المحدود حتى بالأسلحة المحرمة دولياً، كالقنابل الإرتجاجية والفوسفورية والقنابل العنقودية والقذائف المزودة باليورانيوم المنضب”.
وتابع حمية “هذه الأسلحة لا يمكنها حسم المعركة من دون وجود هجوم بري على الأرض، لأن كل الذين إستشهدوا في غزة هم من الأبرياء، وحماس لم تستخدم إلاً صواريخ تكتيكية محلية الصنع، وصاروخ القاسم لم يأتِ بعد، كذلك الصواريخ البعيدة المدى ذات الدقة العالية، لا يمكن إحراق مراحل الحرب”.
ولفت إلى أن “هذه الحرب تتميز بإختراق أمني سيبراني، إذ تقوم المقاومة بضرب أهداف أميركية من دون أن يتم رصدها، واليوم نتكلم عن مسيّرة إنطلقت من جنوب لبنان فوق البحر المتوسط على مقربة من الأسطول السادس الأميركي والمدمرات والبوارج الغربية، ودخلت براً إلى عكا، وصورت وقامت بمهامها على مدى 20 كلم ذهاباً وإياباً، وعادت سالمة غانمة بمعلومات خطيرة، هناك إختراق أمّن لها أن تذهب وتعود دون أن يتم رصدها”.
وأكد أن “أكثر ما يخشاه الإسرائيلي والأميركي أن يكون لدى حزب الله صواريخ “نور بر بحر” وغيرها من الصواريخ المتطورة، وهذه الحرب كانت لتكون بعد شهرين بعد إستكمال تحصين القبة الحيدية لتصبح مؤلفة من خمس طبقات ليقوم الإسرائيلي بعدها بحرب على غزة كتجربة مقدمة لحربه المباشرة على لبنان. فكانت عملية غزة عملية إستباقية، ونحن اليوم جاهزون للحرب، ولكننا لا ندعو إليها، ولكن إن تم التعدي على لبنان، سيكون حزب الله لهم بالمرصاد”.
وكشف أن “حلف المقاومة يحاول منذ فترة إستيعاب مصر وتركيا، ومصر أصبحت على قاب قوسين أو أدنى من تعديل مواقفها، علماً أن الشعب المصري باغلبيته مقاوم، وقد رصد الأميركيون إستنفاراً لأكثر من 100 ألف جندي مصري على الحدود مع غزة، قد تكون قوة فصل أو قوة لمنع الهجرة من غزة، ولكن هل يمكن ضبط الجيش المصري الشجاع الذي قد يتصرف في لحظة ما من دون العودة إلى القيادة؟ كل السيناروات ممكنة”.
وأضاف “قامت الولايات المتحدة الأميركية في الأسبوعين الماضيين بإنشاء 7 قواعد عسكرية لدفاعات جوية بـ 7 دول عربية من دول الخليج، فالأميركي لم يأتِ مسالماً، هو يستعد لتحريك الفتنة داخل المجتمع العربي، وقد يطلب هدنة لإستكمال الإستعدادات ولإرسال الدواعش للقيام بأعمال تخريبية في سوريا ولبنان والعراق وحتى في مصر”.
وختم حمية بالقول: “نحن بمخاض جديد في الشرق الأوسط، كل المؤشرات تقول أننا في حالة حرب في مرحلتها الأولى، وقد تتطور إذا ما قامت إسرائيل بأية حماقة على الجبهة الشمالية خاصة”.