“طوفان” الكتلة النقدية يجرف “الدولار”
يجري التحذير من مخاطر تحيط بالكتلة النقدية ويبدي المعنيون تخوفاً من هذا الأمر، لا سيّما أن الظروف الإقليمية وما يجري على الحدود يوحي باحتمال رقعة الصراع واحتمال حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي. هل من مخاوف على هذه الكتلة؟ وكيف يشرح الإقتصاديون ما يمكن أن يلحقها من ضرر؟.
يميّز بداية الباحث الإقتصادي الدكتور محمود جباعي بين الكتلة النقدية وهي بالليرة اللبنانية وبين الإحتياطي الإلزامي والذي هو بالدولار.
ويقول: “الكتلة النقدية بالليرة أصبحت اليوم 55 تريليون ليرة في السوق, ومصرف لبنان قام بخطوة لضبطها. وحالياً لا خوف على الكتلة النقدية, طالما أن الأوضاع مستقرة بهذه الطريقة, وطالما أن الحرب لم تتوسّع وبقيت على ما هي عليه اليوم, لا سيّما أن مصرف لبنان يعتمد آلية ما لضبط الأمور بشكل واضح وعلمي بالتنسيق مع وزارة المالية”.
لكن الخوف برأيه, “يكمن بتطور جديد ناجم عن توسّع الحرب”، مشيراً إلى أن “الدولة وضعت خطّة طوارئ, وسيصبح هناك إستعمال لكتلة نقدية بالليرة, الأمر الذي يؤدي إلى تضخّم الكتلة في السوق بشكل كبير, لأن كافة أموال الدولة بالليرة اللبنانية عند مصرف لبنان, وهذا سيؤدي إلى إرتفاع الكتلة النقدية في السوق, وبالتالي إرتفاع في سعر الصرف”.
ويؤكد أن الأمور حالياً تحت السيطرة, وحتى لو أصبح هناك حرب فلا ضرورة للتهويل, فلن نشهد إنهياراً تاماً لسعر الصرف, ولكن سيكون هناك تأثير سلبي بمكان معين فقط, وإذا أكمل مصرف لبنان بنفس الأسلوب والطريقة يستطيع أن يضبط سعر الصرف.
ويرى جباعي, أن “الموضوع مرتبط بمدى توسّع العمليات الحربية, فطالما الأمور على ما هي عليه لفا خوف على الكتلة النقدية, ولكن في حال اتجهّت الأمور إلى خطة طوارئ على المستشفيات والطبابة لمواجهة الحرب, بالتأكيد ستصرف كتلة نقدية كبيرة بالليرة, وهذا المقصود من أنه هناك خوف على الكتلة النقدية”.