يعود اسم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من فترة إلى أخرى إلى الواجهة، وهذه المرّة من باب الترتيبات في بيت الوسط. إذ أبلغ الحريري موظفي الإعلام والبروتوكول وبعض الخدمات الأخرى في لبنان قرار الاستغناء عن خدماتهم. فهل توحي هذه الخطوة بأن لا عودة قريبة للحريري إلى لبنان والساحة السياسيّة وربّما أبعد من ذلك، إلى تمهيد إقفال البيت السياسي الأزرق؟
استغرب النائب السابق محمد الحجار أن يُقرأ قرار الحريري في الإطار السياسي، موضحًا أنّه قرار إداري مالي بحت. وأعلن، في حديث لموقع mtv، أنّه ومنذ الإعلان عن قرار تعليق الحريري عمله السياسي أصبح عدد من الموظفين بوضع “لا معلّق ولا مطلّق” وكان لا بدّ من البتّ بمصيرهم الوظيفي. وأضاف: “قرار الاستغناء لم يشمل جميع العاملين في المكتب الإعلامي وفي قسم البروتوكول إنّما عدداً منهم”، مشيراً إلى أنّ “بعضاً مِمَن تبلّغوا القرار يعملون حاليًّا في الخارج”.
كما شرح الحجار أنّ “قرار الحريري يندرج ضمن إطار تخفيف النفقات الماليّة في بيت الوسط، وسبق أن صدر قرار مشابه منذ فترة، فعمليًّا لا حاجة إلى هذا العدد من الموظفين حاليًّا”.
وشدّد على أنّه عندما تنتفي العوامل التي دفعت الحريري إلى قرار تعليق عمله السياسي وعندما يكون المشهد مؤاتٍ لعودته سيعود ومعه يعود كلّ شيء إلى ما كان عليه”.
مريم حرب – موقع mtv