تفجير كبير ومقبرة لإسرائيل وإفتراس للجنود: ميسم رزق تتحدث عن طوفان سياسي في لبنان والمنطقة

تفجير كبير ومقبرة لإسرائيل وإفتراس للجنود: ميسم رزق تتحدث عن طوفان سياسي في لبنان والمنطقة

أعلنت الصحافية في جريدة الأخبار ميسم رزق أنها تواجه هذه الأيام شعوراً مختلطاً من الفرح والحزن “وأشعر بأنني في حلم، وهذا الشعور يرافقني لأن المقاومة في فلسطين وفي المنطقة لا زالت تقوم بعمليات وتحقق أهدافاً رغم كل التهديدات، هذا المشهد يؤكد لي كم نحن أقوياء بالحق ولنا قدرة الدفاع عن أرضنا، ومن جهة أخرى هناك شعور وجداني وإنساني أمام مشاهد القتل الدموي للأطفال والنساء والشيوخ والشبان لا يمكنك القول أمامه، أنا أريد أن أبقى على الحياد”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت رزق: “كل المجازر التي ترتكب لن تمحو فرحة الإنتصار، ويحاولون الإستمرار بها لدفعنا إلى الإستسلام، ولكن ذلك يدفع الناس إلى مزيد من الإصرار، وهذا الإحساس لا يطال فئة معينة من اللبنانيين فهناك من كانوا ضد حزب الله بالسياسة يطالبونه اليوم بالدخول بالعمليات”.

ولفتت إلى أنه “تم صرف ملايين الدولارات لتشويه صورة حزب الله في العالم العربي، ولكن ما حصل في فلسطين أعاد توحيد العرب على الصعيد الشعبي، ولكن مع الأسف هناك دول عربية قادرة على المواجهة، كدول الخليج العربي، لم تحرك ساكناً، في حين بدأ الشارع في بعض الدول الغربية يتحرك لتأييد الشعب الفلسطيني”.

وأكدت أنه “لا يمكن الجزم ما إذا كان التوغل الإسرائيلي محتوم أم لا، نحن نسمع عنه منذ الأيام الأولى للعملية ولم يحصل، وبعض القادة الإسرائيليين يعيشون حالة إنكار، فهم يعلمون أن الدخول براً إلى غزة سيتحول إلى مقبرة لهم، ولو كانت لهم القناعة بتحقيق النتائج لقاموا بالهجوم مباشرة، ولكنهم يعلمون أن الخسائر ستكون مضاعفة عن 7 تشرين “.

وتابعت “حزب الله يعرف قدرات حماس، وعلى عكس التحليلات هناك تنسيق دائم بين الجانبين على مدار الساعة، وأنا متأكدة أن محور المقاومة قادر على الصمود، ولكن لا يمكنني أن أجزم إلى متى وما هي الخطة ومتى سيتدخل حزب الله، في وقت يصدر فيه خطاب يتنمر على الحزب والمقاومة ويدعوه إلى التدخل، ولكن سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله يتصرف على أساس ما يتطلبه الميدان، وهو داخل محور يتضمن دولاً وتنظيمات حليفة ومن الخطأ القول أنه ينتظر القرار الإيراني”.

وأشارت إلى أنه “في حرب تموز دخل الإسرائيلي لبنان لإنهاء حزب الله والشيعة، ولكن بعد ثلاثة أسابيع، راح الأميركيون يستجدون وقف إطلاق النار، والحزب هو من رفض”.

ورأت في طلب رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع “نشر قوات اليونيفل والجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل، مطلباً أميركياً ويشبه موقف الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006 ، ولا بد هنا من الإشارة إلى أن كل ما قيل قبل 7 تشرين سيُرمى في النفايات، فنحن أمام مشهد سياسي مختلف بعد الإنتصار، وعندما نتجه إلى إعادة تكوين السلطة، من كان يطلب شيئاً سيطلب أشياء، ولن يقبل بالتسويات، فالذي حصل مفصلي وتحول إستراتيجي سيعيد تشكيل المنطقة ومنها لبنان”.

وكشفت أن “حزب الله لا يتخوف من ضربة إسرائيلية إستباقية، هو يتمنى تجنب الحرب، ولكنه شريك ليس فقط في حالة السلم بل وأيضاً في حالة الحرب، ومن الطبيعي أن يكون موجوداً في المعركة الكبرى، والتخلص من حماس وهمٌ، وما يقوم به الإسرائيلي اليوم هو الهروب إلى مصيره المحتوم، في محاولة لتأجيل فكرة إنهيار الدولة السياسية”.

وختمت رزق بالقول “لحزب الله خطوط حمراء، يتدخل في حال تخطيها، كأن توجّه ضربة قاسمة لحماس، أو يتم تهجير الفلسطينيين، وأنا لا أعرف لحظة التدخل التي يحددها مسار الحرب، لكن الخطورة هي أننا لا نرً حتى اليوم أفقاً للحل، فالكل متشدد بخياراته لذلك نحن أمام حرب طويلة الأمد غير مضمونة المحاذير، وكلما طالت الحرب ترتفع نسبة توسعها”.

Exit mobile version