أشبه بالزلزال… “غرق قطاع غ-زة برمته في عزلة تامة”
بعدما وسعت إسرائيل عمليتها البرية في قطاع غزة، حيث أرسلت ليلاً دبابات ومشاة مدعومة بضربات جوية مكثفة من الجو والبحر، والبر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن “الحرب دخلت مرحلة جديدة”.
وقال في مقطع فيديو بث اليوم السبت، في أعقاب اجتماع مع رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية: إن الأرض في قطاع غزة اهتزت بفعل العمليات التي شنها الجيش الليلة الماضية.
كما أوضح أن العمليات البرية في غزة ستتواصل حتى صدور أمر آخر خلاف ذلك. وقال غالانت “لقد تجاوزنا مرحلة في الحرب – اهتزت الأرض في غزة، لقد هاجمنا فوق الأرض وتحت الأرض، وهاجمنا العناصر الإرهابية على جميع المستويات وفي جميع الأماكن”.
بينما وصف فلسطينيون من غزة ما حصل ليل الجمعة السبت أشبه بالزلزال.
ووصف علاء مهدي (54 عاما) من مخيم الشاطئ في قطاع غزة ما حصل في المخيم من دمار جراء القصف الاسرائيلي بأنه “زلزال”.
وأضاف “ما حصل في الشاطئ أعنف من زلزال، لو كان زلزالا ربانيا لكان أهون مما تسبب به قصف البحرية والمدفعية والطيران، كلهم قصفوا الناس المساكين … هذه مجزرة، إنه إعدام بشري”، وفق ما نقلت فرانس برس
كما أردف قائلا “لو كانت دول تتحارب معا لما حصل كل هذا الدمار”.
ودمرت الغارات العديد من المباني وأحدثت حفرا ضخمة في الشوارع المدمرة بالكامل.
فيما غرق القطاع برمته في عزلة تامة بعدما انقطعت الاتصالات وخدمات الانترنت.
في حين ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 7700 بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، وسط تحذيرات أطلقها المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك من أن “أي عملية برية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة قد تؤدي إلى “مقتل آلاف المدنيين الإضافيين”.
أتت تلك التصريحات بعد توغل ليلي في القطاع من 3 محاور في الشمال والشرق وصف بالأكبر والأهم، وترافق مع غارات جوية نفذتها 100 طائرة هب الأعنف منذ انطلاق الحرب.
كما قصفت الطائرات 150 هدفا بحسب ما أكد الجيش الأسرائيلي، مؤكدا أن قواته لا تزال في تلك الأماكن بيت لاهيا وبين حانون (شمالا) وشرق مخيم البريج (وسط).
فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن الغارات الأخيرة دمرت مئات المباني في القطاع وسوتها بالأرض.