رعد “يحسمها”: حيثُ يجب أن نتحرّك سنتحرّك
أكّد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أنّ “ما فعلناه إبّان حرب غزة هو رفعُ مستوى جهوزيّتنا وتصدّينا لكلّ محاولةٍ أرادها العدو أن تُطيح بقواعد الإشتباك التي أنجزناها وفرضناها عليه”.
وخلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” في بلدة ميفدون الجنوبية، لـ”شهيده على طريق القدس” علي عدنان ارطيل، قال: “ثَبَتنا في ساحتنا وأشَرْنا على كلّ العالم بأننا جاهزون لاتخاذ الموقف الذي يحقق مصلحتنا في ردع العدوّ لكن هذا الموقف نقرره نحن ونقدّر مصلحتنا الكبرى الوطنية والقومية فيه”.
وأضاف رعد، “حيثُ يجب أن نتحرّك سنتحرّك وحيث يجب أن نكون سنكون وحيث يجب أن نفعل فِعْلَنا الرادع سنفعل ضمن رؤية تُسهم في ردع العدوان وفي ضبط غريزيّته الوحشيّة في الدفاع عن الذين يتعرضون لهمجية لم يرى التاريخ مثلها على الأقل في العصر الحاضر. ما يفعله إخواننا المقاومون في غزة هو قيامٌ بالواجب على أتمّ وجه ونحن من جهتنا نُلاقيهم بأتمّ واجبٍ في جبهتنا ونتواصل مع بعضنا. نحن حريصون على غزة وعلى لبنان وحريصون أيضاً على أن تُفقأ أعين العدوّ وأن يرتدع عن ظلمه وعدوانه وأن تُكبَّل أيديه فلا يحظى بالدعم المعنوي والسياسي والتكنولوجي واللوجستي والمالي الذي يصله اليوم من أعتى عتات الطواغيت والأنظمة الدولية التي تدّعي أنها تريد الأمن والسلم الدَوليَيْن فيما تُمارس كلّ العدوانية لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعوب”.
وتابع، “لا يضرّ الإدارة الأميركية أن يُباد شعب فلسطين في غزة طالما أن مصالحها يوفرها الجيش الاسرائيلي التي تبذل دونه أموالاً باهظةً من ثرواتنا. الأنظمة التي تنهج نهج التطبيع مع العدوّ الاسرائيلي هي التي تموّل من نفطها عدوانية هذا الكيان” .
ولفت رعد، إلى أنّ “ما نشهده من حيوانيّة وهمجيّة يُمارسها هذا العدوّ هو دليل زوال وقرب إنتهاء لعهده لأن الذي يفقد عقله لا يستطيع أن يكمل مسيرة وجوده لا في عالم السياسة ولا في عالم الواقع “.
وأكّد، “العدوّ الإسرائيلي تعرّض لضربةٍ قاسيةٍ جداً هشّمت عظامه وسبّبت إرتجاجاً في دماغه، و حتى الآن هو يتصرّف دون موازين ويتصرّف غريزيًّا ومن يروّضه على الوحشية هو الذي يفتح له الأفق ويقول له إفعل الآن ما تريد حتى ترتسم في الأفق معالم تسوية نُرتّب بها موقعك وحضورك”.
وأشار رعد، إلى أن “هذه المعركة قد تطول وقد يسودها هدنات وقد تقترح إقتراحات لمبادلة أسرى ورهائن إلى ما ذلك لكنّ القاعدة الأساس التي ينبغي أن نبني عليها إذا ما كان هناك نافذةُ ضوءٍ للحل أن هذا العدوان سيتوقف أو لا يتوقف”، لافتاً إلى أنّ “المطلوب هو وقف العدوان فوراً والإبقاء على الجهوزية المقاومة باستمرار والمطلوب من النظام العربي أن يُمارس ضغوطه التي يمكنه أن يُمارسها حتى الآن النظام العربي لن يستطع أن يُمارس الضغوط التي تفتح الممار الإنسانية لإيصال المياه والكهرباء والمواد الغذائية والأدوية والأدوات الطبية اللازمة لغزة”.
وأردف، “النظام العربي لم يُمارس حتى الآن ورقة وقف التطبيع مع العدو الإسرائيلي وما زالت نجمة داوود تُضيء في أكبر وأطول أبراج العالم في إحدى الدول العربية. وسأل رعد: إذا لم يكن هناك موقف للنظام العربي ضاغط باتجاه تحقيق وقف العدوان عندها ماذا يؤمن من هذا النظام؟ فالشعوب تتحرك وتنمو حركة الشعوب في كلّ العالم وما تشهده غزة يَعيب الإنسانية ويُشكّل وصمة عار على جبين كل من يؤمن بحقوق الإنسان ولا ينهض ولا يرفع صوته من أجل رفع هذا العدوان”.
وختم رعد، “نحن في لبنان نملِك الجهوزية الكاملة وعلى أتمّ الإستعداد من أجل حماية خيارنا ومن أجل حماية بلدنا وشعبنا والإنتصار في المظلومين في غزة وفي منطقتنا بالشكل الذي يجعلنا شركاء في تحقيق الأمن والإنصاف ورفع الظلم والعدوان في هذه الفترة التي تمرّ بها منطقتنا وهذا هو فعل الشهداء والمجاهدين الذي ينبغي أن نعرف أهميتهم والدور الذين يقومون به في هذه المرحلة”.