غسان سعود يحتل أدمغة عملاء العرب: كبسة زر والسلام
توقّع الصحفي غسان سعود، أن “إطلالة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله نهار الجمعة المقبل ستتضمن خطاباً إستراتيجياً بإمتياز يفصّل فيه الأحداث منذ فجر 7 تشرين الأول حتى الساعة”.
وفي مقابلة عبر”سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال سعود: “سيكون خطاباً مفصلياً، والإعلان عنه مسبقاً من قبل المقاومة، خطوة تكتيكية ستدفع الإسرائيلي المتردد في بعض الأمور لحسم موقفه قبل نهار الجمعة”.
وكشف أنه “حتى 6 تشرين الأول، كان الغزاويون يعيشون حالة يرثى لها، وفي فجر السابع منه، قررت المقاومة الفلسطينية وحدها ودون العودة إلى المحور القيام بالعملية فنفذتها منتقية التوقيت واللحظة، صحيح أن المحور موّل ودرّب ولكنه أُعلِم بالقرار لاحقاً”.
وتابع، “قامت حماس بكسر هيبة الجيش الإسرائيلي ومخابراته، وما حصل عوّض عن كافة النكسات العربية، وجمع السنة والشيعة على قلب واحد، وأنهى فكرة التطبيع بالكامل”.
ولفت، إلى أنه “عندما سُجن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، كان يتحدث عن الحرية والمقاومة وصدقناه وتعاطفنا معه، حالياً بعد تصريحاته الأخيرة يمكننا أن نقول له، أنت كذاب ولا تؤمن بالحرية، عندما يطلب البحث في تداعيات العملية كأنه يقول أنا مع الإحتلال، فعملية 7 تشرين الأول ستغير وجه المنطقة، وحديث رئيس جهاز التواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور يشبه حديث أحد عناصر جيش لحد أي يشبه منطق عملاء الإحتلال”.
وأضاف، “في حال كُسرت حماس، لن يتأخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من 24 ساعة حتى يتحول بإتجاه لبنان، والدول التي تدعم النزوح السوري إلى لبنان ستدعم توطين 500 ألف فلسطيني فيه، ولشارل جيور الحريص على تحييد لبنان عن الصراع أقول، هناك قاعدة أميركية داخل المنطقة المسيحية، كيف لك أن ترضى بها؟ فليحملوا سفارتهم وليضعوها في مكان آخر”.
وأكد، أنه “ما تقوم به المقاومة في لبنان هو إسناد غزة من دون توريط لبنان بالصراع، وهذا ضرب من الحكمة والذكاء لا مثيل لهما، وكما قررت حماس منفردة لحظة الضغط على الزر، لا احد يعرف متى تحين الساعة التي يقرر فيها حزب الله الدخول في الحرب، متلمساً الوضع على الأرض، ولأنه إن رأى أن إنخراطه لن يعطي المردود المطلوب، لن يفعل”.
وأشار، إلى أن “إسرائيل أمام أزمة هائلة، وما تقوم به غير مجدٍ، فقتل قادة المقاومة سيستدعي قيام غيرهم، والإستمرار بالتدمير سيحرك في النهاية الرأي العام العالمي، فحتى يهود نيويورك قاموا ضد الصهيونية وطالبوا بالتعايش بين الطرفين”.
وتوجه إلى القوات اللبنانيةن محذراً “لن تتمكنوا من الخروج من منازلكم نتيجة وقوفكم مع إسرائيل في لحظة سقوطها، هناك أناس في لبنان لا يحترمون قدسية الموت، وما يقولونه له تداعيات مستقبلية، وأنا قد أختلف مع حزب الله ولكن ليس على حساب الشهداء، وعندما قصفت إسرائيل الجيش اللبناني لماذا لم نسمع صوتكم؟”.
وشدد، على أنه “من الصعب أن يستغل حزب الله إنتصار محور المقاومة في فلسطين داخلياً، وسيحافظ على على التوازنات الداخلية ولكنه طبعاً لن يتراجع عن ترشيح رئيس تيار المردة سلايمان فرنجية، ولكن إن إنتصر المحور الآخر فسنشهد أزمة كبيرة في لبنان، وصفحة دموية هائلة في محاولة إنهاء المقاومة، وهذه المحاولة لن تكون سهلة، وستكون مقدمة لإنهاء دولة إسرائيل، فلكل دبابة ميركافا صاروخ يدمرها ولكل برج صاروخ يهدمه”.
وختم سعود، بالقول: “أنا لا أريد الحرب ولكني في الوقت نفسه لا أريد لبنان ضعيفاً يفرض عليه التوطين، وإذا قامت دول الغرب بإخراج النازحين السوريين والفلسطينيين من لبنان وأوقفت الحصار الإقتصادي علينا، أنا كفيل بإقناع حزب الله بعدم الدخول في الحرب”.