خطأ قد يُشعل الجبهة الجنوبية
رأى الخبير العسكري رياض خواجة, أن “الوضع على الحدود الجنوبية لا يزال على حاله, فهناك قصف متبادل بين العدو الإسرائيلي وحزب الله”, لافتاً إلى أن “القصف كان ضمن نطاق ومسافة محدودة عند الحدود, تبعُد حوالي الـ 3 كلم من الجانبين”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أشارإلى أن “القصف توسّع اليوم, حيث دخل القصف إلى عمق إقليم التفاح, وبنت جبيل, وهذا أمر ومؤشّر مقلق, حتى ولو كان هناك جهد لإبقاء الإيقاع مضبوط وعدم فتح الجبهة على مصراعيها”.
ولفت إلى أن “في حالة الحرب تبقى احتمالية سوء الحسابات واردة, حيث من الممكن أن يتمّ أي قصف يؤدي إلى وقوع عدد ضحايا كبير جداً, ويجبر الطرف الآخر على الرد بشكل قوي, لتنزلق الأمور لما لا تحمد عُقباه”.
وشدّد على أن “الوضع في غزة, مقلق جداً, وحدّة القصف الإجرامي الذي تقوم به إسرائيل بضوء أخضر أميركي, الأمر الذي يزيد من الهجيان الشعبي, جراء المشاهد التي نراها يومياً من قتل وتدمير بشكل عشوائي, فكل هذا يزيد من حجم الضغط على القيادات, فيما يعرف بمحور الممناعة للتحرّك”.
وأضاف, “هناك جهد من قبل حزب الله, لإظهار استمرارية الدعم, ضمن شعار وحدة الساحات”.
وقال: “علينا أن نتنبّه إلى احتمالية أن الإسرائيلي يكون لديه نوايا خفية في مرحلة ما, ويفتح الجبهة في الشمال, مستغّلاً الوجود العسكري الأميركي الكبير وبعض القوى الغربية لمساعدته في مواجهة حزب الله وحلفائه, وهذا أمر يقلقني كثيراً”.
وأشار إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بانتظار يوم الحساب الداخلي, نتيجة الفشل الكبير في 7 تشرين الأول, وبالتالي قد لا يمانع المغامرة في توسيع الجبهات, رغم أن الأميركيين والغربيين ينادون بعدم القيام بذلك”.
ولفت خواجة, إلى أن “هناك إيقاع على الجبهة الجنوبية, ولكن هناك تصاعد ملحوظ ويجب على لبنان وحزب الله ان ينتبهوا جيداً, وأن لا ينجروا إلى فخ إسرائيلي قد ينصبه لفتح الجبهة الجنوبية”