في ظل الحرب القائمة على الحدود الجنوبية بين حزب الله والعدو الإسرائيلي, يواصل الأخير تجاهله للقوانين والأعراف الدولية جراء استخدامه للقنابل الفوسفورية البيضاء. فما هي هذه القنابل؟ وما مدى خطورتها وتأثيرها على صحّة اللبنانيين؟!
الفوسفور الأبيض هو مادة كيميائية توجد في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرضها للأوكسجين، مما ينتج عنه حرارة شديدة تصل إلى 815 درجة مئوية، وإصدار ضوء مشرق ودخان كثيف. تُستخدم هذه المادة في الأغراض العسكرية، لكنها تسبب بإصابات خطيرة عند ملامستها لجسم الإنسان.
في هذا السياق, أكّد رئيس لجنة الصحة النيابية السابق، عاصم عراجي، لـ “ليبانون ديبايت”, أن “إستخدام العدو الإسرائيلي لهذه القنابل يشكّل تهديدًا خطيرًا للمدنيين في لبنان وله تأثير سلبي على صحتهم”.
وأوضح عراجي أن “الفوسفور الأبيض يمكن أن يسبب حروقًا شديدة، وغالبًا ما تصل إلى العظام، وتستغرق وقتًا طويلاً للشفاء، ومن الممكن أن تتطور إلى التهابات”.
وحذّر عراجي من أنه “إذا لم تتم إزالة جميع شظايا الفوسفور الأبيض بشكل صحيح، فإنها يمكن أن تسبب تفاقم الجروح بعد العلاج”.
وأشار عراجي, إلى أن “استخدام هذه القنابل يشكل خطرًا كبيراً على الجهاز التنفسي ويمكن أن يؤثر على صحة المواطنين، خصوصًا على السكان الذين يعيشون قرب مناطق الاشتباكات، حيث ينتشر الدخان الناتج عن هذه القنابل بسرعة في الهواء”.
فقنابل الإسرائيلي الذي تهدّد حياة اللبنانيين ليس بشكل مباشرة فقط, تستوجب من الدولة تحركاً فورياً باتجاة المنظمات الدولية لمقاضاة إسرائيل لمخالفتها القوانين والمعاهدات الدولية.
المصدر: ليبانون ديبايت