الشيخ حسن مرعب يُبشّر بـ “فتح القدس” ويصرخ: مسيحيون خذلوا كنائسهم..”
تعقيباً على تصريحاته الأخيرة، إعتبر إمام مسجد الإمام علي الشيخ حسن مرعب أن “دماء النساء والأطفال والشيوخ في فلسطين لها حق علينا وتلزمنا أن نتوحد من أجل مواجهة العدو الإسرائيلي ومن أجل نصرة القضية الفلسطينية”.
وفي مقابلة عبر”سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال مرعب: “كلامي كان واضحاً عندما تحدثت بالعربية وليس بالعبرية، فمن يتكلم العربية يفهمه تماماً، أما من يتعاطى مع العبري سيفسره على غير وجهته”.
وتابع، “كان العرب في الجاهلية يتقاتلون فيما بينهم ويغيرون على بعضهم بعضاً، ولكن عندما يأتيهم عدو، كانوا يتضامنون لمواجهته، وعندما تنتهي المعركة يعود كل منهم إلى غزواته وإلى ما كان عليه”.
وأضاف، “عندما أقول أنا إلى جانب المقاومة في هذه الأزمة، هل ذلك يعني أني نسيت الدم وكل ما سبق؟ أو نسيت دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ لا لم أنسه ولا نسيت 7 أيار ولا كل الخلافات مع حزب الله، ولكن النقاش في هذه المسائل الآن يعتبر خدمة للعدو الإسرائيلي، ولن يوصل إلى نتيجة”.
ولفت إلى أنه “عندما نتخلى عن القضية ونقول لا دخل لنا فيها، حينها نُعطي أكثر لحزب الله، وأقول للأستاذ سامي الجميل الذي يسأل عن 2 مليون مسلم سني، لماذا لا يحاربون في فلسطين؟ أقول له، عندما كنّا نقاتل العدو كان والدك يوقع إتفاقاً مع إسرائيل، نحن أهل المقاومة وهي في قلب ونبض أهل السنة”.
وأشار إلى أن “بعض الأطراف المسيحية تحاول أن تكون وصية على الطائفة السنية، فانا أولى أن أتكلم بإسمها، أما أنتم فلا علاقة لكم، سواء رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أم حتى غيرهم”.
وأكد على أن “تظاهرات أهل السنة على الأرض ملأت الساحات، ولكننا لا نملك الإمكانيات ولم نسى القضية، نحن لا نريد الحرب ولكن إن فرضت علينا لن نختبئ، بل سنحاربهم باللحم الحي وبالصدور العارية”.
وكشف الشيخ مرعب أن “الذي يريده العدو الإسرائيلي هو أن نتفرق ونبقي على الخلافات الداخلية كي يستفرد بنا، وأنا أدعو الجميع إلى دعم القضية الفلسطينية بشتى الوسائل”.
وأوضح أن “كل طرف من الأطراف له حساباته في السياسة، ولكن ما يميز طرف عن الآخر هو الدعم المقدم للقضية، إن لناحية التمويل أو تقدم السلاح. فإيران قدمت خبراء وسلاح ودعم وتدريب، لا يمكنني أن أنكر هذا الجهد، فليتفضل العرب ويساعدوا بدل أن يتركوا أهلنا في غزة لوحدهم، علماً أن السعودية ليست على الحياد، لها موقف وتقوم بواجبها على أتم وجه، وذلك بالتعاون مع مصر ودول عربية أخرى، تسعى لأجل إيقاف القصف والدمارعن غزة بتنسيق مع حماس، ونحن طبعاً نريد أكثر من ذلك”.
وشدد الشيخ مرعب على رفضه للحرب “ولكن في الوقت نفسه دماؤنا وأهلنا وناسنا ليسوا أغلى من أهلنا في غزة، هم يدافعون عن الأمة كلها، وإن فرضت علينا الحرب سأقاتل، وفي حال إستمرت المجازر وحرب الإبادة في الأيام المقبلة ستنتفض الشعوب العربية والإسلامية وحتى العالمية في كل الشوارع سيفتحون الحدود بطوفان بشري، فالعدو بدأت نهايته ولن يكون هناك موطئ قدم له في فلسطين، سنصل إلى النصر وسنصلي في القدس”.
وإستغرب أن بعض المسيحيين “لا يعتبرون أن قضية فلسطين هي قضيتهم ولا يهتمون لما يحل بكنائسهم من دمار، أيعقل أن لا تعبر البطريركية المارونية عن موقفها مما يحصل؟ وهي بطريركية إنطاكيا وسائر المشرق، فقبل الموقف السياسي هناك موقف إنساني”.
وختم الشيخ مرعب بالتأكيد أنه لس منتسباً لتيار المستقبل “إنما أنا كنت محباً للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأحب خطه وأدافع عنه لأبعد الحدود، ولكن موقفي لا يلزمه وموقفهم لا يلزمني، والرئيس الشهيد كان أول من شجع المقاومة في العام 1996، وأنا لا أعمل عند أحد ولا أتقاضى المال من أحد، أنا أخدم وأعمل لله”.