أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس “تطويق” مدينة غزة، معقل حركة حماس بعد أيام على بدء توغله البري في القطاع الفلسطيني، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي بلا هوادة منذ 4 أسابع على القطاع المحاصر حيث الوضع الإنساني كارثي.
في المقابل، توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، الخميس بأن غزة ستكون “لعنة التاريخ” على إسرائيل، محذرة من أن الجنود الإسرائيليين سيخرجون “في أكياس سود”.
يذكر أن قطاعُ غزة هو شريطٌ ضيق تَحدُّه شبه جزيرة سيناء من الجنوب، وإسرائيل من الجهتيْن الشمالية والشرقية والبحر المتوسط غرباً. ويبلغ طول القطاع 41 كيلومترا، فيما تُقدَّر مساحته الإجمالية بـ365 كيلومترا مربعا ويَقطنُه نحو مليونيْن وأربعمئة ألف فلسطيني.
وتسعى إسرائيل إلى تقسيم القطاع إلى ثلاثة أقسام: محافظة شمال القطاع نالت النصيب الأكبر من القوة النارية الإسرائيلية وحلّ الدمار الكامل بالمئات من مباني مناطقها.
وأهم مناطِقها بيت حانون في الشمال الشرقي، وغرباً هناك بيت لاهيا، وإلى الجنوب منها قليلا جباليا عِلماً بأن مخيم جباليا هو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع.
إلى الجنوب من محافظة الشمال تقع مدينة غزة ومدينتا جحر الديك والزهراء جنوبا والكرامة والتوام غربا.
وهناك أحياء لا تزال مكتظة بالسكان، لكنها ترزح تحت قصف عشوائي وقد تتحول مدخلا لتوغل بري كحي الزيتون والتفاح.
في ذلك القسم تسعى إسرائيل خلف أنفاق استراتيجية أو ما يوصف بـ”غزة السفلى”، حيث أن هناك تعتقد إسرائيل أن غالبية قيادات حماس موجودين فيها ومعهم الرهائن.
أما أهم مناطق وسط القطاع، فهي محافظة دير البلح وهناك مخيم البريج. إسرائيل توغلت قبل أيام من مدخله الشرقي بالإضافة إلى مخيم النصيرات غربا والمغازي جنوب القطاع، حيث تريده إسرائيل على ما يبدو منطقة لجوء أهم مناطقه خان يونس ورفح.
أيضا هناك شارع صلاح الدين، وهو الشارع الرئيسي الذي يربط جنوب القطاع بشماله، إضافة لطريق آخر على طول الساحل.
(العربية)