فصيل سُنّي لبناني “أعدّ العدّة” لـ المعركة الكبرى… قيادي يكشف تفاصيل التسلّح والتجنيد
وجه رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية علي ابو ياسين تحية للصامدين في غزة بعد 29 يوماً من الحصار والحرب، مشيداً بالإنجاز الذي يحدث لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وفي مقابلة عبر ” سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ابو ياسين: “سقط قناع العالم الساكت عما يحصل من مجازر بحق الاطفال والمدنيين من نساء وشيوخ وصحفيين لدى إستهداف العدو للمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس”.
وأكد أن “قوات الفجر لا تنتمي لأي محور وقرارها بالدفاع عن لبنان هو قرار ذاتي، لقد تأسست هذه القوات في العام 1982 لأجل دور محدد ومحصور هو مواجهة العدو الصهيوني الطامع بأرضنا”.
وأضاف، “لم ولن نستعمل سلاحنا يوماً لأجل هدف داخلي أو لأجل تحقيق مكاسب سياسية، والعاملون في الجماعة الإسلامية هم من النخبة، نحن حريصون على إنتقاء كوادرنا وهم من خيرة الشباب اللبناني”.
ولفت إلى أننا “في لبنان بحاجة إلى إستراتيجية دفاعية لمواجهة عدو كان يسعى إلى خلق شرق أوسط جديد على قياسه، يصفي فيه القضية الفلسطينية، وبالتالي لا بد لنا أن نكون حاضرين كجيش وشعب ومقاومة”.
وتابع، “نحن من الشعب اللبناني ونحن مع الجيش ونؤمن بدوره وفعاليته وبوحدة بلدنا، ونحن نقاوم العدو الذي يعتدي على قُرانا، فعلى كل لبناني واجب الدفاع عن بلده، ومواقف دار الفتوى تتخطانا في ما نقوم به، ونحن نحييها”.
وإعتبر أنه “من الخطأ القول أن قوات الفجر تعمل تحت قيادة حزب الله، فكل مكون يثبت أنه حريص على لبنان يجب أن نقدره ولا نأخذ الأمور بخفة وتسطيح، فعندما كانت قوات الفجر لم يكن هناك قوى إسلامية مقاومة سواها، وأهم سلاح نواجه فيه العدو هو وحدتنا الداخلية”.
وأوضح، “نحن نعمل بتمويل ذاتي لبناني وبالتالي نحن أحرار لا يمكن لأحد أن يصادر قرارنا، لأن من يعطي يصادر القرار، ونحن قادرون على المواجهة بما إستطعنا وقدرتنا ليست بقليلة”.
وشدد على أنه “لم يعد من المسموح أن يتغلب علينا العدو الصهيوني فالحرب الأوكرانية علمت العالم دروساً مهمة، ونحن قادرون على “كشف عقب أخيل”، نحن نتدرب في لبنان وباب التطوع مفتوح لمن يرغب من اللبنانيين كافة”.
وكشف أنه “للحرب والصمود والثبات فاتورة عالية ومكلفة، وهذا العدو يشبه الجائحة، ولكن فاتورة الإستسلام أكبر بكثير لأن سيادة المنطقة ستبقى مصادرة، وتدهور حالتنا الإقتصادية منذ اربع سنوات حتى اليوم سببها شراهة أهل السلطة من جهة، وحصار العدو الصهيوني ومن وراؤه من جهة أخرى، والهدف إجبار لبنان على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وتوطين الفلسطينيين والنازحين السوريين”.
وختم بو ياسين بالقول: الولايات المتحدة تعمل على جمع المتناقضات في إسرائيل، فهذا الكيان يعاني من الإنقسام الداخلي، وسيحصل إنفجار سياسي بعد وقف إطلاق النار، فهم يعانون معركة خوف على الوجود، والموقعة الكبرى قد إقتربت”.