“7 أيام مفترسة” تنتظر غزة… علي حمادة يتحدث عن “غواصات نووية” قرب لبنان

رأى الصحافي والكاتب السياسي علي حماده أنه “بصرف النظر ما إذا كنّا نؤيد أو نعارض حزب الله، موقف أمين عامه السيد حسن نصر الله جاء كما يريده الشعب اللبناني، أي عدم تعريض لبنان للخطر، ولكن هذا الموقف ليس نهائياً ولا يُخرِج لبنان تماماً من دائرة الخطر”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال حماده: “الإيجابية الأساسية هي، الموقف الذي بدأ بتحييد لبنان كي لا يصبح غزة ثانية، فليس لنا قدرة على الدخول في المعركة، رغم التعاطف الكبير مع غزة وأهلها، خاصة بعد دخول الولايات المتحدة الأميركية في الحرب”.

وأضاف، “للولايات المتحدة 44 سفينة متنوعة الوظائف وغواصتين تتمركز جميعها في شرق المتوسط، إنها بناء عسكري ردعي في وجه إيران وفصائلها، وأنا أدعو اللبنانيين إلى عدم النوم على حرير، لأننا قد ننزلق في أي لحظة إلى الحرب، وأي تورط لحزب الله أو إيران سيؤدي بنا إلى حرب مع أميركا”.

وأوضح أن “الإنتصار على إسرائيل، كما قال سماحة السيد، لن يكون بالضربة القاضية، بل بالنقاط، فالزلزال الذي تعرضت له شدّ خلفها كل أعضاء حلف شمال الأطلسي، فإسرائيل جزء من الغرب، وخزّان للسلاح الإستراتيجي منذ أكثر من 25 عاماً”.

ولفت إلى أن “إيران لا تدخل أبداً بحرب مباشرة إنما بوكلاء لها، وتعمل من بعيد على محاولة إنقاذ حماس ولكن دون جدوى، لأن وجود إسرائيل على المحك، والإنخراط الكامل في الحرب سيؤدي إلى الدمار، هذا ما تم إفهامه للبنان الذي قد يزول عن الخارطة”.

وكشف أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعمل عبر القنوات الدبلوماسية لأجل إعادة تفعيل القرار 1701 لأجل خفض التوتر على جانبي الحدود، ولإعادة الدفع بقوات اليونيفل وإعادة تفعيل دور الجيش اللبناني، غير أن نصرالله لم يتحدّث بهذا الإتجاه، بل قال أن كل الإحتمالات واردة، ولكن على الأرض حزب الله يتحاشى ضرب المدنيين ويكتفي بضرب المواقع العسكرية وخطاب السيد خفّف قلق الإسرائيليين والأهم خفف قلق اللبنانيين”.

وأشار إلى أن “حركة حماس ستقاتل حتى آخر رجل، والحديث اليوم لم يعد دائراً حول الحرب بل حول ما بعدها، وحول سلطة حماس في غزة التي قد يتم إخراجها من القطاع نتيجة تسوية دولية”.

وتابع، “لن تحصل أي هدنة إنسانية إلاّ قرب إنعقاد القمة العربية، ويبدو أن لإسرائيل مهلة سبعة أيام لمحاولة السيطرة على قطاع غزة الشمالي بما فيه مدينة غزة، وقد يكون هنالك تمدد إسرائيلي على طول سياج القطاع الجنوبي من دون إمكانية الدخول، أما مشروع التهجير إلى سيناء سقط منذ زمن”.

وأكمل، “ستسيطر إسرائيل على ما فوق أرض غزة، وبعدها تهتم بالأنفاق وبالمفاوضات لإخراج الرهائن، الأجانب منهم خاصة، علماً أن الإستمرار بالخطف ليس في مصلحة الغزاويين على المدى البعيد”.

وختم حماده بالتمني أن “يكون لبنان قد خرج فعلاً من دائرة الخطر، وأن تثمر كل الجهود الدبلواسية الداعمة لهذا الأمر، فلا نتورط بالحرب”

Exit mobile version