فضل الله يتحدّث عن “عصابة تديرها أميركا”
رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “بلدة عيتا الشعب وهي على خط النار مباشرة مقابل مواقع العدو الإسرائيلي تقف اليوم صامدة وهي تودع شهيدها، وهي نفسها التي قاتلت عام 2006 وهزمت الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف, “اليوم أيضا تقاتل في هذه المواجهة انتصارا لغزة وتقدم هؤلاء الشهداء على طريق القدس دفاعا عن بلدهم، هؤلاء الناس يقولون كلمة واحدة، إنهم ثابتون وصامدون، يرددون مع أهل غزة، مع امرأة تخرج من تحت الركام مقاومة، ومع آباء وأمهات الشهداء من غزة، مع أم الشهيد هنا وأب الشهيد، ورسالة هؤلاء إلى سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله أنهم قدموا الولد الأول شهيدا ويقدمون كل أولادهم دفاعا عن بلدهم وأرضهم وأيضا انتصارا لغزة، رغم كل التهديدات والقصف الإسرائيلي، ورغم استهداف أطراف القرى وسيارات الإسعاف وأحيانا المدنيين”.
وخلال مشاركته في تشييع الشهيد حسين سرور في بلدة عيتا الشعب قال فضل الله: “أدعو كل اللبنانيين ليأتوا إلى هؤلاء الناس ليروهم وأدعو العرب والعالم ليسمعهم وليراهم، هم لا يطلبون شيئا من أحد، هم فقط يقولون إنهم مقاومة ومع المقاومة، ولا يأبهون لكل ما يجري من حولهم الا لأمر واحد، هو كيف يمكن لهم أن يحققوا الأهداف التي طرحها الأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير وقف العدوان على غزة، وانتصار المقاومة في غزة”.
وتابع, “كنت أتحدث مع والدة الشهيد ووالده، هما يشعران بكل اعتزاز وافتخار، وأنقل على الهواء وهذا حقهما، وإلى سماحة السيد أن بقية أولادهما وبقية هذه العائلة، كلها مستعدة أن تقدم دمها، وهذا كلام أم شهيد على جثمان ولدها. هم مستعدون أن يقدموا دماءهم من أجل أن يحافظوا على بلدهم وأرضهم، أن يرفعوا هذا العدوان وأن ينتصروا للدم المظلوم في غزة”.
وردا على سؤال لقناة “الميادين” حول كلام الوزير الإسرائيلي بضرب غزة نوويا قال النائب فضل الله: “تصريح الوزير الصهيوني يعكس العقلية الإسرائيلية الحقيقية، هم مجرمون وهذه عصابة تديرها الولايات المتحدة الأميركية، هو يقول ما يفكرون فيه في مجالسهم الحربية وفي جيشهم”.
واستكمل, “كما كان رابين يقول، يتمنى أن يستفيق ويرى غزة قد غرقت في البحر، هم لا يأبهون للانسان والبشر، مستعدون أن يرتكبوا كل الحماقات، ماذا يفعلون الآن في غزة؟ هذه الأطنان من القذائف التي أطلقت على غزة ربما تعادل قنبلة نووية، هم قتلة ومجرمون، لكن ما يمنعهم اليوم من التمادي أكثر أن هناك أيضا مقاومة في غزة”.
وأشار إلى أنه, “عندما نرى المشاهد التي بثتها كتائب القسام من غزة وكيف أن جنود العدو مذعورون، وكيف يصل اليهم المقاومون الى دباباتهم من نقطة صفر وكيف يلاحقونهم ويدمرونهم، نرى الفرق بين أصحاب الأرض وأهل الأرض، أهل غزة وبين المحتل، وهذا ما كنا نشهده وأيضا نشهده اليوم في لبنان، اليوم عندما نسمع هذا الكلام الإسرائيلي ويسمعه العالم، عليه أن يدرك ونحن منذ زمن ندرك هذا الأمر، أننا أمام عقلية إجرامية، أمام قتلة، وهؤلاء يجب أن يحاسبوا ويوضعوا عند حدهم، وهذه بالدرجة الاولى مسؤولية الإدارة الأميركية، هي التي تتحمل اليوم المسؤولية، هي مسؤولة عن كل نقطة دم في غزة”.
واعتبر أنَّ, “اليوم معركتنا هي معركة الصمود والثبات والبقاء في الأرض. اليوم أهل غزة مفخرة العالم، مفخرة الإنسانية، وعلى جميع الشعوب أن تتعلم من هؤلاء كما تعلمنا هنا من أهلنا وشعبنا الصمود والثبات. وهذا مشهد اليوم في عيتا الشعب من مشاهد الصمود والثبات. علينا جميعا أن نتعلم من هذا الشعب الذي يهدد اليوم بالقنبلة النووية ومع ذلك يرفض أن يهجر ويموت في أرضه ويرفض أن يخرج منها”.
وختم بالقول: “أما التهديدات الإسرائيلية فتعودنا عليها وتعكس هذه النفسية الاجرامية، ولكن في المقابل هناك مقاومة وهناك شباب، وهناك تضحيات هنا في لبنان وهناك في غزة، وإن شاء الله نحن نرى النصر في المستقبل القريب”.