حشود إضافية في المتوسط… طائرات أميركية تشارك في قصف غ-زة
لا زالت الولايات المتحدّة الأميركية تحشد قواتها في البحر الأبيض المتوسط حيث وصلت أمس غواضة نووية لدعم أسطولها المدمرات والبوارج التي سبق أن وصلت إلى المنطقة مع بداية حرب طوفان الأقصى لمساندة إسرائيل على حربها ضد غزة.
ولكن كيف ينعكس ذلك على لبنان لا سيّما أنه منخرط في حرب ضد إسرائيل على الحدود الجنوبية والتي تتوسع يوماً بعد يوم؟
في هذا السياق, لا يرى الخبير العسكري العميد بسّام ياسين, أن “الغواصة النووية هي من يشكّل التهديد فهذا التهديد موجود عبر المدمرات والبوارج المزودة بصواريخ عابرة لمئات الكيلومترات، فهناك حشد عسكري كبير في المتوسط تقوم به البحرية الأميركية والمارينز”.
ويرى أن “الخوف موجود من هذا الحشد والحذر واجب لا سيّما أن القوات الأميركية ثبت أنها تشارك في الغارات على غزة بصورة مباشرة”.
وإذ يعتبر أن “القوات الأميركية جاءت تحسباً لضرب مصالحها في المنطقة إلا أنها اليوم منغمسة في الحرب، والحشد المتزايد هو للقول أنها جاهزة لأي سيناريو محتمل، ولكنها لن تكون مبادرة ضد قوى معيّنة بانتظار تطوّر الـوضاع، وهي على جهوزية منذ بداية طوفان الـقصى.
أما عن إنزعاج دول كبرى مثل روسيا من وجود حشود أميركية في المتوسط بهذا الشكل, يرى العميد ياسين أن “للدول الكبرى مصالح وحسابات، وقد لا تنزعج روسيا مثلاً من الوجود الأميركي فربما يقابله غض نظر عما يجري في أوكرانيا”.
ولناحية الأسلحة المستخدمة من المقاومة إن في غزة أو لبنان, يوضح أنه “في الأسلحة التقليدية موضوع الإبتكار موجود فيمكن تصنيع الأسلحة في حال وجدت الخبرة والمخرطة والمواد الأولية لأنها ليست أسلحة متطورة مثل تلك الذكية التي تحتاج إلكتورنيات وغيرها”.
ويؤكد أن كافة الفصائل المسلّحة عندما يمنع عنها السلاح تلجأ إلى الإبتكار بواسطة خبرائها.
أما عن صاروخ بركان الذي استخدمه حزب الله ضد مواقع إسرائيلية فإنه كما يقول العميد ياسين أثبت فعاليته وهذا الوزن قصير المدى ويمكن تصنيعه محلياً وهو على غرار ما فعلته المقاومة سابقاً عندما وضعت مدفع الـ130 على شاحنة واستعملته بالمباشر، فهذه الأمور تجري وفق الحاجة.
أما عن احتمال إتساع رقعة العدوان على الحدود الجنوبية، يتوقع هذا الأمر لا سيّما أن الأمور تتدحرج وأي خطأ سيوصل إلى توسيع قواعد الاشتباك، لكن الدخول في حرب مفتوحة يعتمد على نية الأطراف فهل إسرائيل تريد الخول بحرب شاملة وتوسيع الدائرة وهل أخذت المقاومة في لبنان القرار بتوسيع الجبهة؟ كل هذه الأمور ترتبط بتقدير الموقف لدى كل طرف ووفقاً لحاجته.
لكن في المرحلة الحالية فإن الإتصالات على أعلى المستويات تسعى إحتواء الأمر ولا يبدو أن هناك نية حالية بحرب واسعة لدى الأطراف