إستبعد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب إمتداد الحرب في غزة إلى لبنان “لأن الإدارة الأميركية وضعت ضوابط لذلك منذ اليوم الأول، ولكن المخيف هو أن يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى توسيع رقعة الحرب”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال وهاب: “نتنياهو اليوم رغم كل الدمار والقتل مأزوم في غزة، مما ينعكس عليه داخلياً، فهو يحارب في معركته الأخيرة، لذلك أخشى على لبنان من توسع الحرب إلى مناطق خارج قواعد الإشتباك، سيقوم بقصفنا بالطيران وسنرد عليه بالصواريخ الدقيقة مما سيؤدي إلى دمار على الجانبين”.
وتابع، “من كان يتوقع أن يظهر السيد حسن نصر الله على التلفاز لإعلان الحرب، هو غبي، فللحزب جمهوره وشهدائه وحساباته، والحرب مع إسرائيل ليست مزحة ولها توقيتها الدقيق”.
وأكد أنه “ضد الحرب، وتوسيعها لا يفيد إلاّ إسرائيل، وجميع الخيوط في يد الأميركي الذي يفاوض الإيراني والإسرائيلي، وقد يستفيد مما حصل في غزة كي يجر الإسرائيلي نحو التسوية، فالأميركي يتحدث عن حل الدولتين وهذا ممتاز لأن وضع منطقة الشرق الأوسط لن يستقر إلاّ بإستقرار الوضع الفلسطيني، وإن لم يحصل حل الدولتين سنسير طبعاً في إتجاه الدولة الوحيدة التي ستكون إما يهودية أو فلسطينية على الأرجح”.
ولفت إلى أنه “من الصعب سحق حماس أو حتى من المستحيل ذلك وأنا أشك أن يستمر الإسرائيلي بحرب طويلة لأنه لا إمكانية للحسم لديه عبر الطيران في غزة، والحل لن يشهده الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنما وريثه، فالحل لن بنضج في زمن حكمه، وإذا وافق على الدخول إلى غزة بالشروط الإسرائيلية سيكون خائناً بنظر الشعب الفلسطيني”.
وأضاف، “من سيخرج مستفيداً من هذه الحرب، هو الأميركي والإيراني لأن الأميركي على قناعة بأن المنطقة لن تستقر من دون الإيراني الذي أثبت من خلال هذه الحرب أنه عاقل وقادر على إدارة الصراع، كما أن كل رصاصة أو صاروخ يطلق في غزة مصدره فيلق القدس وحزب الله وسوريا، وكل المال هو مال إيراني”.
على صعيد آخر رأى وهاب أن ” القمة العربية تأخرت كثيراً وأنا آسف أن يكون قد دخل الكثيرون من غير العرب على خط المعالجة”.
وفي موضوع تهجمه على العرب إعتبرأن “اللبنانيين ينقسمون إلى قسمين، من يكره السعودية من دون سبب ومن يحبها لأنه مرتزقة، والمشكلة أن السعودية بحاجة إلى أصدقاء يصدقونها القول، وعندما تكلمت لم أذكر الخليج بالإسم ولكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخطئ منذ سنوات في السياسة العربية، هو ناجح داخلياً ولكن إنسحابه من الساحات العربية تاركاً الساحة للإيراني والتركي خطأ كبير، فالسياسة لا تحب الفراغ وأنا انتقد السعودية من حبي لها”.
وشدد على أن “لبنان بلد حريات لا احد يستطيع منعي من الكلام، ومن العيب التهديد بلقمة عيش المغتربين في السعودية، من غير المقبول إلزامي بما اريد أن أقول، أنا أحترم الجميع ولكن لدي لوم على الشقيق الكبير، وانا لست في حضن أحد لا إيران ولا غيرها، وأقدر من يدعم المقاومة، وإن إنتقدت موقفاً سعودياً يهاجمونني “ككلاب الدير”.
وأردف، “كل العالم موقفهم دون المستوى من ضمنهم إيران، علماً أن اللعبة اليوم بيد الأميركي ويجب أن نبحث عما يمكن لإيران أن تفعل لوقف العدوان، وعلى السعودية أن تطالب خلال القمة العربية بحل الدولتين في مهلة أقصاها سنتين إن أُخذ بها كان جيداً وإن لم يحصل يجب أن تهدد بدعم المقاومة، كذلك لماذا لا يتجرؤون على إتخاذ موقف قطع النفط؟”.
وختم وهاب بالقول “إن فهم أحد الحكام العرب كلامي على أنه إساءة أنا أعتذر، ولكن مناظر القتل تستفزني”.