أكد العميد الركن يُعرب صخر أنه “منذ اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى إكتشفنا أن حماس تُركت لوحدها، وأن من سيوسع رقعة الحرب ليس حزب الله ومحوره، إنما الأميركي والإسرائيلي، وبالتالي لقد سقط مبدأ توحيد الساحات، على الأقل من الناحية العسكرية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال العميد صخر: “واقعياً لم يتوافق العسكري مع السياسي، فالسياسة راحت تبيع وتشتري بحماس، وقد تكون هذه الحركة قد دخلت التاريخ وخرجت من السياسة، وقد تخرج ايضاً من الجغرافيا، لقد قدمت حماس للممانعين في الـ 36 ساعة الأولى من زمن المعركة المكان والزمان المناسبين ولم يلبوا النداء”.
ولفت إلى أن “الحضور العسكري الأميركي الكثيف، يؤكد أن هذه الأساطيل تشكل قوة هجومية لا ردعية، وأن الشرق الأوسط تحت سيطرة الولايات المتحدة الأميركية، فإحتمالية الهجوم كبيرة جدا،ً وتتصاعد يوماً بعد يوم، وهذه القوة لم نرَ مثيلاً لها إلاّ عشية اجتياح العراق”.
وأكد أنه “عندما يتم الإنتهاء من غزة، هناك أهداف أخرى قد يكون لبنان أولها، لقد أرسلت أميركا قواتها كي تقتنص الفرص وقد تبدأ بالترسيم البري بين لبنان وإسرائيل بعد خيانة الترسيم البحري الذي أعطى حقل كاريش اللبناني لإسرائيل”.
وتابع، “الرسائل الأميركية بضرورة الإنضباط وصلت، وأول المنضبطين هي إيران يليها حزب الله في لبنان، وإلاّ فالوسيلة موجودة، وفي رأيي إسرائيل هي من سيستدرج جزب الله في لبنان أو في الجولان ولديها كل وسائل الكيد والخداع لذلك”.
وأضاف “إسرائيل التي كُسرت هيبتها تخشى أن تتجرأ عليها باقي القوى، لذلك هي بحاجة إلى تثبيت أمنها للسنوات القادمة ،وستستعمل هذا الفائض من القوة في المتوسط لتحقيق غايتها”.
وأشار إلى أن “الشرق الأوسط اليوم قد يواجه تطبيق خطة المؤرخ الأميركي برنارد لويس، التي تقضي بتفتيت الشرق الأوسط إلى دويلات، إذ لتأمين أمن إسرائيل يجب إضعاف من حولها، والترجمة بدأت في العراق في العام 2003 الذي هوجم بلا سبب، وإيران شريكة في هذه الخطة عن طريق دعمها للأقليات وعن طريق بثها للروح العقائدية بدل الروح الوطنية، علماً أن الخطة تطالها هي أيضاً”.
وكشف أنه “بعد حرب غزة سقطت مبادرة السلام بين السعودية وإسرائيل، وتوقف العمل بخط الهند- حيفا الذي تقع إيران خارجه، فتحققت أهداف هذه الأخيرة، وبالتالي لماذا الدخول في الحرب؟”.
وختم العميد صخر بالقول: “قام شعار الممانعين على نصرة القضية الفلسطينية ولكن عندما يتبين أنهم خذلوها، ماذا سيتبقى من هذا المحور؟”.