“صبرهم ينفذ”… سيناريوهان إسرائيليان لجبهة لبنان
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن سكان المنطقة الشمالية بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، ينتظرون أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها وتقوم بتحييد التهديد الذي يشكله “حزب الله”.
وأضافت الصحيفة في تقرير تحت عنوان: “الهدف.. القضاء على التهديد القادم من الشمال”، أنه بالنظر إلى الجنوب تجاه قطاع غزة، فإنه من الواضح أن رد فعل الجيش الإسرائيلي في لبنان ضعيف، وقد يصبح إجلاء الأشخاص من وضع مؤقت إلى وضع دائم.
وقالت “يسرائيل هيوم” إن المفهوم الأمني في الجنوب قد انهار، وكان يجب حماية المواطنين في الشمال، مشيرة إلى أن غطرسة الجيش الإسرائيلي بلغت ذروتها، حين قال للمواطنين: “لن يمسوا المدنيين، بل سيرفعون العلم فحسب، وفي غضون دقائق قليلة سنكون هنا لحمايتكم”، لافتة إلى أنه تبين أن كل شيء كان مجرد كلمات فارغة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواطنين كانوا يستيقظون كل يوم على أصوات الصيادين الذين يطلقون النار من لبنان، والتي كانت تبدو وكأنها تدريبات سرية، بالإضافة إلى انفجار ألغام على السياج، وقنابل المولوتوف، وتواجد قوافل من الدراجات النارية لحزب الله، وسيارات الدفع الرباعي للمسلحين.
وأوضحت الصحيفة أنه من ناحية أخرى، تعامل الجيش الإسرائيلي مع الأمر على أنه خرق للنظام “وأطلق النار في الهواء، وألقى قنابل الصوت، واستخدم عبوات غير قاتلة، ليس فقط لإيقاظ الدب الشيعي، لقد أظهرت الدولة ضعفاً، ولم يقم حزب الله حتى بإخلاء الخيم المقامة على أرض إسرائيلية”.
وقالت الصحيفة: “مر شهر منذ أدخل حزب الله إسرائيل في دائرة القتال، وإسرائيل ترفض شن هجوم واسع، وإحباط فرق مضادة للدبابات، وضرب مواقع حزب الله بعناية، والتصرف بشكل دفاعي لإبقاء حزب الله خارج المعادلة، إن نصر الله هو الذي يحدد الوتيرة، وسكان الشمال أسرى لديه”.
وفي الوقت الذي يحتل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ويعمل على تفكيك حماس، فإن الأعين تتجه نحو الشمال، مشيرة إلى أنه بعد مرور شهر على بدء الحملة في الجنوب، لا تزال المعركة في الشمال بعيدة.
ورأت الصحيفة أن السكان القريبين من السياج الحدودي في الشمال لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم عندما تكون خطة حزب الله لاحتلال الجليل قائمة، ومع بقاء قوة الرضوان على الحدود، وعندما لا يسمح لنا تهديد نيران القناصة والمضادات الجوية بتربية الأطفال.
وتشير الصحيفة إلى أن سكان الشمال ينتظرون أن تتولى دولة إسرائيل مسؤوليتها الأمنية، وأن صبرهم ينفد.
وقالت الصحيفة إن هناك سيناريوين، الأول، بدء حملة في الشمال بعد انتهاء الحملة في الجنوب، وسيتعين على إسرائيل أن تبقيهم لاجئين لعدة أشهر أخرى إلى سنة.
أما السيناريو الثاني فيتمثل في انتهاء الحملة في الجنوب وإبقاء الحملة للشمال معلقة، ومعنى ذلك أنه على سكان المنطقة الشمالية العثور على منزل جديد بعيداً عن الحدود.