ما وراء تحليق الطيران فوق بيروت
رأى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “الوضع العملاني على الجبهة في الجنوب, يحافظ على استقراره مع إرتقاء درجة بمسألة الأهداف, منذ أن أقدم العدو الإسرائيلي على استهداف السيارة المدنية التي أودى بحياة ثلاث فتيات وجدتهنّ”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “هذا الأمر وسّع دائرة الأهداف التي يمكن التعامل معها من قبل المقاومة, ما جعلها تطلق الصورايخ على كريات شمونة, ويبدو أن هذه الصورايخ أدّت إلى قتل إثنين من المدنيين الإسرائيليين وجرح ثالث, وهذا يعتبر إرتقاء درجة بسلّم التصعيد”.
وهل هذا التصعيد سيبقى بهذا الإتجاه؟ أجاب حطيط, “هناك فرضيتان:
– الفرضية الأولى: العدو الإسرائيلي الذي يقترب من الهدنة الإنسانية, سيضطر إلى خفض تصعيده في غزة, وأيضاً خفض تصعيده في الجنوب, فعند ذلك نستطيع أن نقول, بأن الأمور ستبقى حيث هي مع تراجع في حدّة التصعيد.
– الفرضية الثانية: عدم انصياع العدو الإسرائيلي لمقتضيات الميدان, والتصرّف بحماقة إضافية, وهذا يعني أن التصعيد سيكون مستمراً”.
وأشار إلى أنه “حتى هذه اللحظة, سواءً بالفرضية الأولى أو بالفرضية الثانية, فلا أجد في الميدان أو في الأفق إحتمالية مرجّحة لإنفجار الوضع بحرب شاملة, إنّما أجد محافظة على مضامين الحرب المقيّدة بأهدافها ووسائلها ومكانها مع توسيع ظَرفي عند الضرورة”.
وعن تحليق طائرات العدو الإسرائيلي فوق بيروت اليوم؟ أجاب حطيط: “العدو الإسرائيلي يريد إرسال رسائل تهويل, لإظهار استعداده بكل الإحتمالات, إلا أنه حتى اللحظة لا أرى في الأفق إمكانية لإنفجار شامل في لبنان”.