أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسّام مولوي عن عودة العمل في النافعة (هيئة إدارة السير) في قرار فاجأ اصحاب مكاتب السوق، لا سيّما أن اللجان التي تجري امتحانات القيادة لم تتشكّل بعد والعناصر المولجة إجراء إمتحان قيادة السيارات لم تخضع بعد للتدريب.
ويوضح خالد أبي فرج صاحب أحد مكاتب السوق في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن الأسبوع القادم سيبدأ تعيين مواعيد لإجراء إمتحانات القيادة، ولكن لم يتم تشكيل اللجان بعد، ويوضح في هذا الإطار أن كل لجنة مؤلفة من 4 أعضاء إلا أن هؤلاء لم يتدربوا بعد على القيام بهذه المهمة.
وإذ يقدّر أبي فرج, “إهتمام الوزير بإعادة فتح أبواب النافعة إلا أن هناك صعوبة في العمل لأن الكادر الوظيفي ضئيل جداً، لا سيّما أن الأعمال متوقفة في هذه الإدارة منذ حوالي العام والنصف لذلك المشكلة كبيرة جداً”.
وينبّه أن “الأعضاء التي لم تتدرّب لا يمكنها تقييم نتيجة من يخضع لإمتحان القيادة، خصوصاً أن الأعضاء من المتقاعدين والمجازين من قوى الأمن الداخلي وفق قانون السير، ويؤكد أنهم عينوا العناصر ولكنها تحتاج إلى التدريب قبل المباشرة بالعمل ليتولوا إجراء الفحص للمتقدمين إلى هذا الإمتحان”.
ويشكّك “بامكانية المباشرة بإجراء امتحانات القيادة قبل أن تتدّرب العناصر وتُشكّل اللجان، حتى أن تجديد دفاتر السوق تلاقي صعوبة لا سيّما أنه لا إمكانية لإجراء إمتحان لأصحابها، وهناك ضغط كبير”.
ويشدّد على أن “المشكلة الأساسية عدم وجود كادر وظيفي إداري، وكان الأحرى أن يستعينوا بموظفين من إدارات أخرى في هيئة السير، لأن لدى هؤلاء الخبرة والصلاحية للقيام بهذه المهمة، فالأمر يحتاج إلى موظفين لتتمكّن النافعة من العودة الفعلية للعمل”.
أما من يقوم بتدريب أعضاء اللجان المفروض تشكيلها؟ يوضح أنه “عادة السلامة المرورية في قوى الأمن الداخلي هي من يقوم بتدريب هؤلاء في الوروار أو معهد عرمون لمدة أسبوع, وفق موجب القانون السيرفي العام 2012 حيث وضعت هذه الآلية ولم تنفذ.