استفزهما علم.. هذا ما فعلته سيدتان تحت شرفة فلسط-ينية
منذ احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر الفائت، ازدادت جرائم الكراهية والتصرفات العنصرية في مختلف دول العالم، وضعت تلك الحرب المجتمعات اليهودية والفلسطينية المسلمة بحالة توتر وخوف.
استفزهما علم!
ومن بين تلك الحوادث، ما تعرضت له الشابة الفلسطينية “عمارة أحمد”، المقيمة في دولة جنوب أفريقيا، والذي سلط الضوء على مثل هذه المواقف.
فالشابة التي علقت علماً فلسطينياً عند نافذة غرفتها، تفاجأت بسيدتين تحت الشرفة تحملان أعلاماً إسرائيلية، وتصرخان بشتائم للعائلة بألفاظ مثل: “تبا لكم” و”يا إرهابيين” لمدة ساعة تقريباً.
كما أضافت الشابة التي نشرت فيديوهات وصور عبر حسابها تشرح الموقف، أن السيدتين نادتا اسم أمها “لطيفة” بالاسم، ثم هددتاها.ولفتت أيضاً إلى أن سلوك عائلتها لم يكن يوماً معادياً تجاه المجتمع اليهودي في البلاد، مشددة على أن العلم الذي استفزهما كان موجوداً داخل غرفتها في منزلها، وهذه حرية شخصية ما من أحد يحق له التعدي عليها، وفق تعبيرها.
إلى ذلك، تعاطف كثيرون من رواد منصة X، مع ما عاشته الفتاة الفلسطينية، مشددين على أن تصرف الأخريات لم يكن مبرراً أو منطقياً.
حوادث متكررة
يذكر أن مثل هذه الحوادث كانت ازدادت في الآونة الأخيرة إلى حد كبير، على خلفية الصراع المحتدم بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الجاري، والذي وضع المجتمعات اليهودية والفلسطينية المسلمة في الولايات المتحدة في حالة توتر وخوف.كما انتقل هذا التوتر أيضا إلى بعض البلدان الأوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا.
وكانت الحرب تفجرت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بعدما نفذ مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 241، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
فيما شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة وقصفا عنيفا على القطاع المحاصر، ما أسفر عن مقتل حوالي 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.