“ح-ز-ب الله”: نحن نقترب من اليوم الموعود
سأل رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، قائلاً: “أما آن الآوان لإجتماع اللبنانيين المعنيين على طاولة حوار للخروج من الفراغ القاتل بانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات وتشابك الأيدي لحماية الوطن وتوفير الأمن والإستقرار والسيادة وسعادة شعبنا المنتظر للفرج؟”.
وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: “أما يهز ضمائر بعض اللبنانيين ما يجري في فلسطين، وهل بقي شك بأن على حدودنا الجنوبية وحش يتهيء للإنقضاض، فانتهاكاته لسيادتنا الوطنية لا تكاد تعد ولا تحصى، إلا أن الرادع هو الثلاثية الذهبية: جيش وشعب ومقاومة”.
وحيا “شهداء طريق القدس، في يوم الشهيد، وقال: “يوم فاتح عهد الإستشهاديين، الشهيد السعيد أحمد قصير، اليوم الذي تهاوى فيه مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي، وقد تزلزل الكيان بهذه العملية البطولية، والتي كانت البداية للهزيمة الكبرى الآتية بإذن الله تعالى”.
وتابع: “تراكمت نقاط الإنتصارات بانتظار اليوم الموعود، ونحن نقترب منه وخصوصا بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول، وقد دخلت المقاومة الإسلامية في لبنان في اليوم الثاني فعلا، إلتزاما ووفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا في طريق القدس منذ بداية المسيرة، إلى كوكبة مشاعل الطريق دفاعا عن غزة هاشم، جنبا إلى جنب مع المقاومين والشعب الصامد الذي يوجه آلة التدمير والقتل الوحشي الصهيو- أميركي الذي يرتكب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين، وهي مجازر بالفعل بحق الإنسانية”.
ورأى أن “هذه المجازر كشفت زيف ما يُدعى من دفاع عن حقوق الإنسان، وعرّت أنظمة الدول الغربية وأميركا والمتسكعين على أعتابها بالدعم المطلق للوحش الصهيوني الجزار مصاص الدماء. وهل هي عاجزة عن وضع حد له لإيقاف الحرب على غزة، من يصدق؟ إلا أن دماء الرضع والأطفال والنساء ستتحول إلى سيل جارف للكيان الغاصب ولن يكون بعيدا بإذن الله”.
وأردف يزبك: “نحيي صمود هذا الشعب الجبار ومقاومته، وإننا على عهدنا، فالدماء والجراحات والمعاناة واحدة، حتى يقضي الله تعالى لهذه الأمة بالغلبة والنصر”.